في أولى محطات جولته الخليجية.. الشرع يصل أبوظبي لبحث فرص الإعمار والاستثمار

بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع جولته الثانية إلى دول مجلس التعاون الخليجي، في سياق مرحلة جديدة تشهد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا.

وتأتي هذه الجولة في إطار مساعي الحكومة السورية لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول الخليج، وجذب الاستثمارات إلى الداخل السوري ضمن خطة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة. وذلك بحسب وكالة (سانا) الرسمية.

أبو ظبي أولى المحطات

واستهل الرئيس الشرع جولته من العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث استقبله رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وعُقد اجتماع رسمي بين الجانبين تناول سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، إضافة إلى دعم جهود سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.

وأكد الشرع خلال اللقاء أن سوريا، قد طوت صفحة الحرب والانقسام، وتتجه إلى بناء شراكات إستراتيجية مع الأشقاء في الخليج، مشيداً بدور الإمارات الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي.

شراكة في الإعمار والتطوير

وأشارت الوكالة إلى أن الشرع عبّر عن تطلع سوريا إلى الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة والتحول الرقمي والطاقة النظيفة.

من جانبه، رحّب الشيخ محمد بن زايد بزيارة الرئيس السوري، وأكد دعم الإمارات الكامل لجهود الاستقرار والإعمار في سوريا، مشدداً على حرص بلاده على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا.

الزيارة الثانية خلال 4 أشهر

تُعد هذه الزيارة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي، إذ أجرى أول زيارة رسمية إلى أبو ظبي في 13 نيسان، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني.

وشهدت الزيارة الأولى لقاءً مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك.

وأكد محمد بن زايد خلال اللقاء دعم بلاده لسوريا في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، مشدداً على موقف الإمارات الثابت في دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.

وأشاد الشيباني حينذاك بنتائج الزيارة، وكتب في تغريدة على منصة “إكس”: “بجهود فخامة الرئيس أحمد الشرع، تحقّقت اليوم إنجازات عظيمة في دولة الإمارات، خاصة في مجالات الاستثمار، واستئناف حركة الطيران، وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات”.