50
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – نظمت جامعة الشرق الأوسط ، بالتعاون مع المنتدى البرلماني الأردني ، جلسة حوار موسعة بعنوان: “المشاركة الاقتصادية للنساء الأردنيين” ، مع مشاركة واسعة من النواب ، وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة ، ومديري دراسات المرأة في عدد من الجامعات ، بالإضافة إلى رئيس شركة Jordian Prayerfions.
في بداية الجلسة ، أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة ، الدكتور Yaqoub Nasser Al -din ، أن دعم وتمكين المرأة هو أولوية اقتصادية ، ترجمتها الرؤية الملكية العليا ، التي شددت في مناسبات مختلفة على أهمية دور المرأة كشريك رئيسي في عملية التنمية.
وأضاف أن توصيات اللجنة الملكية لتحديث النظام السياسي عززت وجود النساء في الحياة العامة ، وأثنت على النجاحات الملموسة التي حققتها النساء الأردنيات في مواقع مختلفة من المسؤولية ، حيث أثبتت كفاءتها وجدارة في مجالات العمل العام والخاص. كما أكد على أهمية دمج الجهود وتفعيل الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والبرلمان ، لتوسيع فرص النساء في مختلف المجالات.
من جانبها ، أكدت رئيسة المنتدى ، نائبة الأستاذ الدكتور تمارا ناصر آل الدين ، أن النساء الأردنيات أثبتن قدرتهن على القيادة ، وأنهن اليوم يتصدرن المشهد في التعليم العالي. وأشارت إلى أن تمكين النساء اقتصاديًا لم يعد خيارًا ترفًا أو تأجيلًا ، بل أصبح ضرورة لتعزيز الإنتاج الوطني وتحقيق العدالة التنموية ، مؤكدًا أن الإنجازات التي اتخذتها النساء في مواقع المسؤولية تفرض على الولايات المتحدة مسؤولية مزدوجة لخلق بيئة تشريعية وتنفيذية تثير قيودًا لا تزال تحد من مشاركتها الاقتصادية.
قدم رئيس الجامعة ، البروفيسور الدكتور سلام آلهدين ، عرضًا تحليليًا لواقع المرأة الأردنية من منظور اقتصادي ، مما يشير إلى أن النسبة المئوية للمشاركة الاقتصادية للمرأة لا تتجاوز 15 ٪ ، وهي نسبة متواضعة لا تعادل إمكاناتها أو وجودها التعليمية والمجتمعية. ودعت إلى ضرورة رسم سياسات اقتصادية مرنة وعادلة ، مع مراعاة خصوصية أدوار المرأة وحجم مساهمتها الفعلية.
من جانبهم ، أكد النواب المشاركون أن النساء الأردنيات لديهن مساهمة مثمرة وحقيقية في الاقتصاد الوطني ، لكنهن يحتاجن إلى مزيد من الدعم والسياسات التحفيزية.
دعت النساء النواب إلى إعداد دراسة التقييم العلمي لواقع النساء الأردنيات اقتصاديًا ، لتطوير حلول واقعية وتنفيذها. كما أكدوا على أهمية تعزيز التعليم المهني القائم على المهارات ، والاستفادة من رؤية التحديث الاقتصادي في تطوير استراتيجيات تمكين التنمية الجديدة.
في حين ناقش أعضاء هيئة التدريس والمشاركين التحديات الأكثر بروزًا في مواجهة النساء الأردنيات ، مع التأكيد على أهمية تمكينهن في القطاعات الحيوية مثل الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ، للحصول على ميزة تنافسية في السوق. ندعو أيضًا إلى تشجيع الابتكار وتعزيز بيئة العمل الداعمة.
في نهاية الجلسة ، تم الاتفاق على عدد من التوصيات ، وأبرزها: إعداد ورقة مفاهيمية تشمل مخرجات الجلسة ، وإطلاق مؤتمر وطني متخصص في التمكين الاقتصادي للمرأة ، وإعداد دراسة علمية شاملة حول واقع مشاركة المرأة اقتصاديًا ، وتطوير حلول تنفيذية واضحة. كما أوصت الجلسة بتوسيع برامج التعليم المهني والتقني للنساء وربطهن بسوق العمل ، وتعزيز مشاركة المرأة في قطاعات الصناعة والتكنولوجيا كمسارات واعدة.
تم الاتفاق أيضًا على تبني مشروع “المدرسة الاقتصادية في الحاكم” على دعم مبادرات المرأة المحلية ، وتعزيز الشراكة بين الجامعات ، والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني لتمكين النساء ، مع التركيز على الاقتصاد غير الرسمي ، وتمكين النساء العاملات فيه ، بالإضافة إلى ضمان إدراج التمكين الاقتصادي مع الأبعاد الاجتماعية والسياسية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية