«نبض الخليج»
قالت وزارة الداخلية السورية إن “العصابات المتمردة” خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، عبر شنّ هجمات غادرة على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف عدد من القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من العناصر.
وفي بيان رسمي، قالت الوزارة إنه “منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لا تزال الدولة السورية، بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية، تسعى جاهدة لتثبيت هذا الاتفاق، حرصاً على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة”.
وأضافت إنه “في إطار هذا السعي، عملت الحكومة على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات وإعادة مظاهر الحياة إلى المحافظة بشكل تدريجي”، مشيرة إلى أنه “في مقابل الجهود الحكومية الحريصة على أمن واستقرار السويداء، لم تتوقف خلال الفترة الماضية حملات التجييش الإعلامي والطائفي التي تقودها العصابات المتمردة في المدينة”.
خرق اتفاق وقف إطلاق النار
وبحسب الوزارة، فإنه “مع فشل هذه العصابات في إفشال جهود الدولة السورية ومسؤولياتها تجاه أهلنا في السويداء، لجأت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شنّ هجمات غادرة ضد قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، وقصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر الأمن”.
وأكدت وزارة الداخلية “استمرارها في أداء واجبها الوطني والإنساني في السويداء منذ بداية الأزمة، واضعةً أمن المواطنين واستقرارهم في صدارة أولوياتها”.
وجاء في البيان: “بالمقابل، تواصل العصابات المتمردة محاولات جرّ المحافظة إلى التوتر والفوضى بدوافع شخصية لقادتها، من خلال سرقة المساعدات الإغاثية والاقتتال الداخلي. كما تستخدم هذه المجموعات خرق اتفاقات التهدئة للتغطية على ممارساتها التعسفية، ومنها الاعتقالات غير القانونية ضمن المدينة”.
وأشارت وزارة الداخلية في الختام إلى أنها ستواصل “جهودها وواجباتها في السويداء، بما يمليه الواجب الوطني، وما تتطلبه حماية السكان وتأمين قوافل الإغاثة والمساعدات لهم”.
وقف إطلاق النار في السويداء
شهدت السويداء اتفاق وقف إطلاق النار منذ مساء 19 من تموز الماضي، عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعاً بين فصائل محلية وعشائر بدوية، وأسفرت عن مقتل 426 شخصاً، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وعانت المحافظة، خلال الأسبوعين الماضيين، من تدهور في الأوضاع الإنسانية نتيجة التوترات الأمنية والاشتباكات التي اندلعت بين أبناء العشائر والفصائل المحلية المسلحة، وما تبعها من تصعيد إثر التدخل الحكومي والقصف الإسرائيلي.
وأدت تلك التطورات إلى نفاد مخزون المواد الغذائية والطحين والمحروقات، فضلاً عن تدهور الوضع الطبي بسبب الأضرار التي لحقت بالمشفى الوطني، وعدم تعويض النقص في المستهلكات الطبية.
وعقب الهدوء النسبي في المحافظة، سيرت الحكومة السورية، بالتعاون مع المنظمات الدولية والمحلية، عدة قوافل مساعدات إلى السويداء، تضمنت طحيناً ومواد غذائية وطبية، إضافة إلى إرسال كميات من المحروقات لتلبية احتياجات المنشآت الخدمية الحيوية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية