بقلم: الدكتوره هند جمال الضمور… رئيسة قسم الشؤون النسائية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية /الكرك
نحن – كبشر – لا نملك عصًا سحرية تمحو الأحزان،
ولا نملك أن نقتلع الألم من جذوره أو نمنع الدموع من السقوط،
لكننا نملك ما هو أعظم من ذلك…
نملك الرحمة.
نملك الكلمة الطيبة، واللمسة الحانية، والموقف الصادق.
قد لا نستطيع أن نُزيل ألم الآخرين،
لكننا بالتأكيد قادرون على أن نُخفف وطأته،
أن نُربّت على الكتف المنحني من الحزن،
أن نُشعل شمعة في قلبٍ أطفأه اليأس.
علينا أن نبذل ما نستطيع،
لنوفر أجواءً من دفءٍ وسلام،
لأولئك الذين كسرهم الألم،
وأثقل كاهلهم الحزن،
وأصبح الليل عندهم أطول من احتماله.
دعونا لا نكتفِ بالشفقة،
بل نمنحهم شعورًا بأنهم ليسوا وحدهم،
أن خلفهم قلوبًا تدعو، وأرواحًا تحتضن، ووجوهًا تبتسم في وجوههم بصدق.
لا تنتظر أن تُغيّر العالم،
يكفي أن تغيّر لحظةً واحدة في حياة إنسان موجوع،
فذلك… هو قمة الإنسانية.