«نبض الخليج»
كشفت قناة “القاهرة الإخبارية”، أن مصر تجري اتصالات مكثفة لدفع إسرائيل لقبول مقترح الصفقة التي قدمها الوسطاء بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدا أن تل أبيب لم ترد على المقترح رغم مرور 48 ساعة على استلامه.
ونقلت القناة عن مصادر مصرية لم تسمها قولها: “إسرائيل لم ترد حتى الآن على مقترح الوسطاء بالتهدئة بعد مرور 48 ساعة من استلامها المقترح”.
ووفقاً لمصادر القناة المصرية، فإن هدف هذه الاتصالات لحث إسرائيل على التعامل بصورة إيجابية مع مقترح الوسطاء للتهدئة بغزة.
تعنت نتنياهو
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب، أمس الثلاثاء، على مقترح الهدنة المطروح والذي وافقت عليه حركة “حماس”، وأعلن ضمنيا رفضه، مشترطاً بالإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة على الرغم من أن المقترح الأخير مطابق لما قدمته الإدارة الأميركية وكان نتنياهو نفسه وافق عليه في السابق.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان رسمي، إن “سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) لإنهاء الحرب”.
وأضاف المكتب: “نحن في المرحلة النهائية من حسم حماس، ولن نترك أي مختطفا خلفنا”.
ووفقاً لوكالة “الأناضول”، فإن المقترح المطروح مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سابقا ووافقت عليه تل أبيب، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار يُجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب.
رغم موافقة حماس
والإثنين، أعلنت حركة “حماس” قبولها مقترحا قدمه الوسيطان مصر وقطر بشأن وقف النار وتبادل الأسرى في غزة، وقال متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، إن رد الحركة “شبه متطابق” مع ما قبلته إسرائيل سابقا.
ويتضمن المقترح “مسارا للوصول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب، وقبله وقفا لمدة 60 يوما (للعمليات العسكرية) تشهد تبادل الأسرى وإعادة التموضع الإسرائيلي بالقطاع مع تكثيف دخول المساعدات”.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
وكانت “حماس” أعلنت مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو – مطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب – يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية