«نبض الخليج»
أحبطت وحدات الجيش السوري المنتشرة في ريف حلب الشرقي محاولة تسلل لـ”قوات سوريا الديمقراطية – قسد” على محور تل ماعز قرب مدينة دير حافر، وأوقعت مجموعة من عناصرها بكمين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري، مساء الأحد، أن مجموعة من عناصر “قسد” حاولت التسلل نحو نقاط الجيش في قرية تل ماعز، إلا أنه جرى إيقاعهم بكمين محكم.
وأضاف المصدر أن عناصر “قسد” المتمركزين في قرية أم تينة ومدينة دير حافر استهدفوا نقاط الجيش في تل ماعز في محاولة لسحب العناصر الذين وقعوا في الكمين.
ووفقاً للمصدر، فإن “الاشتباك الأولي كان بالأسلحة الخفيفة، ومع استمرار القصف من جهة عناصر قسد، تم الرد على مصادر النيران بالأسلحة الثقيلة، واستقدام مجموعات مؤازرة إلى نقاط الجيش في تل ماعز”.
“قسد” تنفي حدوث اشتباكات شرقي حلب
نفى المركز الإعلامي التابع لـ”قسد” وقوع اشتباكات مع الجيش السوري في قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي، واصفاً ما تم تداوله بهذا الخصوص بأنه “مزاعم مختلفة بالكامل” و”مجرد تضليل إعلامي”.
وأضاف المركز في بيان أن “قسد” لم تنفذ أي هجوم ولم تدخل في أي اشتباك خلال الأيام الماضية، معتبراً أن ما جرى “لا يعدو كونه مشاكل داخلية متكررة على النفوذ بين بعض الفصائل التابعة للحكومة السورية، جرى تضخيمها وتحويرها إعلامياً لتصويرها على أنها اشتباكات مع قواتنا”.
تصعيد متكرر في ريف حلب
يُعد هذا الإعلان الثالث من نوعه خلال شهر آب الفائت، إذ أعلنت وزارة الدفاع السورية في 12 من الشهر الماضي مقتل أحد عناصرها إثر هجوم شنّته مجموعتان تابعتان لـ”قسد” على نقاط انتشار الجيش في منطقة تل ماعز بريف حلب.
كما أعلنت الوزارة، في الثاني من الشهر ذاته، إحباط هجوم نفذته “قسد” على إحدى نقاط الجيش قرب قرية الكيارية بريف منبج، مضيفة أن “قسد” أطلقت صليات صاروخية استهدفت منازل المدنيين في القرية ومحيطها “بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة”، ما أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين بجروح متفاوتة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت تواصل فيه “قسد” استهداف مواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر بشكل دائم، إلى جانب إغلاق بعض طرق مدينة حلب أمام الأهالي بشكل متقطع وشبه يومي، انطلاقاً من مواقع سيطرتها قرب دوار الليرمون، في تجاهل للتفاهمات والاتفاقات المبرمة مع الحكومة السورية.
وأكدت وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، و”التوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز” التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في حلب وريفها الشرقي، محذرة من أن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى “عواقب جديدة”.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المفاوضات بين الدولة السورية و”قسد” تعثراً نتيجة عدم التزام الأخيرة بتنفيذ اتفاق العاشر من آذار، وتنظيمها مؤتمراً سياسياً في الحسكة قبل أسابيع جمع المناهضين للحكومة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية