العلاقة الأردنية الفلسطينية هي علاقة دم وروابط اجتماعية وكفاح مشترك وجغرافيا وتاريخ ولغة ودين فلن تستطيع اي قوة بالعالم ان تفصلها ،،سواء كانت هذة القوة خارجية او داخلية ،،، ان الذين يتحدثون عن هذة العلاقة بطريقة ملتوية او من خلال أجندة محددة مغرضة لعينة ،، فصدق فيهم قولة تعالى ( قد خاب من دساها وافلح من زكاها ) فالعلاقة راسخة رسوخ الجبال لن تنفك بكلمة عابرة من هنا وهناك من قبل اولئك الذين يتقاسمون الكعكة رأسيا” على حساب الشعبين ،، ويرمون الفتات افقيا” ،،
هؤلاء هم اصحاب الأجندة سواء كانوا من أصول فلسطينية او اردنية ،،،
فالشعب الاردني والفلسطيني ( توائم ) من ابوين كنعانيين ،،،
فالذي يميز بيننا عدو لدود ،، وجاسوس وعميل ،، ان الذين يعتقدون ان العلاقة بين الشعبين هي منذ ولادة ( وعد بلفور المشؤوم )
لم يقرؤوا التاريخ جيدا” فأن أصول اغلب العائلات في الاردن هي من اصول فلسطينية ،، هذا قبل ان تنشأ الدولة الأردنية ،،،فلا الدول تفصلنا ولا الحدود تفصلنا ،، ولا الصهيونية ايضا” ،،
نقر ان هناك تنوعات ايدولوجية بين مدارس فكرية ،بين اليسار واليمين والوسط ،فالكل يرى العلاقة بين الشعبين من منظور ايديولوجي بحت ،هؤلاء درسوا نظريات كونية ، ولم يسمعوا اهازيج الفلاحين في فلسطين والاردن ( هب الهوى يا ياسين يا عذاب الدراسين ) ( وويلي محلاها البنت النشمية ) في الاعراس والدبكات الفكلورية ، حتى بعض العادات والتقاليد تتشابه بين الكركية و الخلايلة وبين السلطية و النابلسية ، فهذا التشابه لم يأتي من فراغ او بالمصادفة ، او من العولمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وانما جاء نتيجة ثقافة واحدة وبيئة واحدة واحتياجات بشرية اساسية مشتركة وسلوكيات موحدة ، واخرا” وليس اخيرا” لن أطيل عليكم الحديث عن علاقة الخال والعم اكتفي بهذة السطور لعلها تعبر عن المضمون :
كان جدي الله يرحمة يركب حصانة ويذهب من الكرك الى الخليل حتى يجلب المونة قبل فصل الشتاء ، فلم تكن هناك هويات ولا جوازات سفر ، او بطاقات صفراء او خضراء
قبل ان يقسمونا غرب النهر وشرق النهر ،، وقبل ان تحتل الصهيونية فلسطين ،،