«نبض الخليج»
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة الوزير رياض منصور، اليوم الأربعاء، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الاتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، منذ العامين الماضيين ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. قطاع غزة، في تجاهل تام لجميع المطالب الدولية والجهود الدولية المستمرة لإنهاء الحرب، وضمان إطلاق سراح الرهائن والأسرى، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى ضمان انسحابهم الكامل من غزة، وتمكين الإغاثة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك من خلال وكالات الأمم المتحدة التي تقودها الأونروا دون قيود، والبدء في عمليات الإنعاش وإعادة الإعمار.
وفي هذا السياق، أشار منصور إلى أنه منذ أكتوبر 2023، استشهد ما يقرب من 68 ألف شخص. الفلسطينيون نتيجة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية وفرض ظروف المجاعة وسوء التغذية والمرض، وأغلبهم من النساء والأطفال، مشيراً إلى أن إجمالي الضحايا في غزة ارتفع إلى ما لا يقل عن 237 ألف فلسطيني، بينهم شهداء وجرحى ومفقودون.
كما أشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اختطاف واعتقال الفلسطينيين، الذين وصل عددهم حتى الآن إلى ما لا يقل عن 10800 مواطن في السجون.
كما نوه منصور بالخسائر الفادحة في صفوف العاملين في المجالين الإنساني والطبي، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 1722 شخصا من العاملين في هذين المجالين، غالبيتهم من الفلسطينيين، بينهم ما لا يقل عن 370 موظفا في الأونروا، إضافة إلى استشهاد 270 صحفيا فلسطينيا في غزة، وذلك ضمن حرب مفتوحة تشنها إسرائيل ضد الحقيقة، فيما تواصل منع وسائل الإعلام العالمية من دخول القطاع. قطاع غزة، إضافة إلى استمرار منع المبادرات السلمية لإيصال المساعدات للسكان المدنيين المحاصرين، لافتاً إلى قيام إسرائيل باختطاف المدنيين ضمن “أسطول الصمود العالمي” وإساءة معاملتها لهم.
كما أشار منصور إلى أن البنية التحتية المدنية في غزة تعرضت لتدمير شبه كامل، حيث تم تدمير أكثر من 90% من البنية التحتية. المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، بالإضافة إلى شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والأراضي الزراعية والشركات وكل ما يدعم ضروريات الحياة في القطاع.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أشار منصور إلى أنه خلال الفترة نفسها، استشهد أكثر من ألف مواطن فلسطيني، وتهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني قسراً نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية العنيفة والأنشطة الاستيطانية غير القانونية دون. وفي الختام، جدد منصور دعوته للمجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة، لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع المزيد من الكوارث، مشيراً إلى أهمية كافة الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، سواء من خلال اللجنة الوزارية العربية الإسلامية أو مجموعات لاهاي. ومدريد، أو الدول الموقعة على إعلان نيويورك، أو الجهود الرامية إلى المساءلة، بما في ذلك من خلال حظر الأسلحة، وفرض العقوبات، والسعي لتحقيق العدالة في محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
وشدد على ضرورة وضع حد للمعاناة الإنسانية، وضمان تحقيق العدالة وحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد لتحقيق السلام والأمن الدائمين.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية