مقتل جنديين أميركيين ومترجم وإصابة 3 آخرين بهجوم في البادية السورية

قُتل جنديان أميركيان ومترجم مدني، وأُصيب ثلاثة جنود آخرون، اليوم السبت، في هجوم شنه مسلح على عناصر أميركية في منطقة تدمر بالبادية السورية، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وقالت القيادة الوسطى الأميركية إن أفراداً أميركيين تعرضوا لكمين مسلح نفذته خلايا “داعش” في البادية، ودارت اشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين ومدني أميركي، وإصابة ثلاثة عسكريين.

وأشارت القيادة الوسطى إلى أنها ستحجب هويات أفراد الخدمة العسكرية لمدة 24 ساعة بعد إخطار أقربائهم، مؤكدةً أنه سيتم تقديم التحديثات فور توفرها.

بدوره، لفت وزير الحرب الأميركي إلى أن “الإرهابي” الذي نفذ الهجوم في وسط سوريا قُضي عليه على يد “قوات شريكة”.

كذلك، أسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من الأمن الداخلي وإصابة آخرين، بحسب ما أكد ناشطون.

ما الذي جرى في منطقة تدمر؟

قال ناشطون من أبناء تدمر على “فيسبوك”، إن طبيعة الهجوم لا تزال غير واضحة، إلا أن المعطيات الأولية ترجح أن المنفذ كان متواجداً داخل فرع البادية السورية (221) بعد انتهاء اجتماع مع إدارة الفرع، وتحديداً أثناء مغادرتهم قرب البوابة الرئيسية للفرع، ما يشير إلى احتمال اختراق أمني داخلي، سواء عبر شخص تابع لإحدى الجهات الأمنية أو عبر تسهيل استهداف الاجتماع.

وأضاف الناشطون أن المعلومات تنفي وجود حزام ناسف أو تفجير انتحاري كما أُشيع، وتؤكد أن العملية تمت بإطلاق نار مباشر من مصدر مجهول داخل الفرع.

وفي رواية مشابهة، قال ناشطون إن عنصراً من الأمن الداخلي السوري هاجم عناصر المرافقة الأميركية أثناء اجتماع ضباط أميركيين وسوريين في مكتب رئيس الفرع.

وتحدث الناشطون عن إصابة ستة عناصر سوريين، فيما قُتل العنصر المهاجم على يد عناصر الأمن السوري، بعد أن فتح النار بشكلٍ مباغت على عناصر المرافقة السوريين والأميركيين.

وبحسب رواية الناشطين، فإن المهاجم ليس المرافق الشخصي لمدير الفرع، بل عنصر عادي، كما أنه لم يفجّر نفسه، ولم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً.
وفي وقت سابق اليوم قال مصدر أمني لوكالة سانا: “تعرضت قوات الأمن السورية وقوات أميركية لإطلاق نار قرب مدينة تدمر أثناء تنفيذ جولة ميدانية مشتركة”.

وأضاف أن “الحادث أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الأمن السورية وعدد من أفراد القوات الأميركية، فيما قُتل مطلق النار، دون ورود معلومات إضافية حتى الآن حول دوافع الحادث أو ملابساته”.