«نبض الخليج»
سجّلت ولاية ساكسونيا الألمانية خلال العام الماضي 2024 ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات ومحاولات الانتحار بين اللاجئين، حيث وثّقت السلطات 32 محاولة انتحار وثلاث حالات انتحار مؤكدة.
جاء ذلك في رد من وزارة الداخلية في الولاية على استفسار قدمه النائب نام دوي نغوين (من حزب اليسار)، الذي يمثل قضايا اللجوء والهجرة في الكتلة البرلمانية لليسار في برلمان ولاية ساكسونيا. وفق ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب الأرقام، في أيار 2024، أنهى سوري يبلغ من العمر 34 عاماً حياته داخل شقة سكنية في مدينة لايبزيغ، كما شملت حالتا وفاة إضافيتان شابين من أفغانستان، يبلغان من العمر 24 و25 عاماً، كانا يعيشان في مراكز إيواء اللاجئين. وذكرت وزارة الداخلية أنه لا توجد معلومات مؤكدة حتى الآن عن الدوافع والخلفيات.
كما حاول أربعة طالبي لجوء مرفوضين الانتحار أثناء احتجازهم في مركز الترحيل في مدينة دريسدن، حيث حاول ثلاثة منهم ذلك مرتين. وفي منشأة مخصصة للقُصّر اللاجئين في لايبزيغ، حاول شابان يبلغان من العمر 16 و17 عاماً إنهاء حياتهم.
قلق بشأن محاولات الانتحار بين القُصّر
وقال النائب نام دوي نغوين إن “الجدل حول اللجوء والهجرة محتدم، وغالباً ما يكون عاماً ومجرداً، لكن الأرقام المقلقة حول محاولات الانتحار وحالات الانتحار تُظهر بوضوح أن الأمر يتعلق دائماً بالبشر ومصائرهم”. مشيراً إلى أن “ما يثير القلق بشكل خاص هو أنه حتى القُصّر أقدموا على محاولات انتحار”.
وأضاف أن “الهجرة ترتبط كثيراً بتجارب عنف مروعة، وأمراض نفسية، وخوف ويأس، ولا يمكن تفسير محاولات الانتحار بمجرد احتمال فقدان بضع مئات من اليوروهات من المساعدات الاجتماعية – وهذه المدفوعات تُصوّر بشكل خاطئ في النقاش الإعلامي على أنها سبب قدوم اللاجئين إلى ألمانيا”.
الترحيل هو أيضاً شكل من أشكال العنف
وأشار نغوين إلى أن “من يواجه الترحيل ويؤذي نفسه، ربما يخشى من أهوال أكبر في البلد الذي سيتم ترحيله إليه، وحينها يبدو الموت أقل رعباً مما قد ينتظره هناك”. وشدد على أن كل من يتحدث في موضوع الهجرة، ينبغي أن يأخذ هذا بعين الاعتبار، مؤكداً أن التهديد بالترحيل يُعد أيضاً تجربة عنيفة بالنسبة للمُتضررين.
وطالب النائب من حزب اليسار، الحكومة في ولاية سكسونيا بعدم المضي في خطط تقليص خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين. وقال إن “محاولات الانتحار تُظهر مدى الحاجة إلى المساعدة المهنية حتى للاجئين، ولا بد أن تتمكن المنظمات المختصة من الوصول إلى هذه المرافق”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية