«نبض الخليج»
أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنها “تريد رؤية السلام والازدهار في سوريا”، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية تنتظر من السلطات السورية اتخاذ الإجراءات من أجل ذلك.
وفي تصريحات خلال مؤتمر صحفي، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، تومي بيغوت، الإدارة الأميركية تريد أن ترى السلام والازدهار في سوريا وفي المنطقة بأكملها، مضيفاً أن هذا أحد أهداف زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط.
وأضاف بيغوت أنه لا يستطيع الادلاء بالمزيد عن تصريحات الرئيس الأميركي بشأن رفع العقوبات عن سوريا، أو عن “هيئة تحرير الشام”، موضحاً أن العملية ستمضي وفقاً لتصريحات الرئيس ترامب.
من جانب آخر، قال المتحدث الأميركي إن الولايات المتحدة تتواصل مع السلطات السورية من أماكن عدة بشأن الإجراءات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق السلام والازدهار في سوريا، معرباً عن أمله في أن تتخذ الحكومة السورية هذه الإجراءات.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي تطرق إلى هذا في خطابه، قائلاً إن “الأمر يتعلق بضمان وجود منطقة قادرة على الازدهار، منطقة يسودها السلام والازدهار على المدى الطويل”.
في سياق ذلك، وبعد أن أعلن الرئيس الأميركي أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا، قال مصدر دبلوماسي تركيا إن المباحثات بين الجانبين ستجري على الأرجح على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “الناتو” في مدينة أنطاليا، يومي 14 و15 أيار الجاري.
وفي تصريحات لوكالة “نوفوستي” الروسية، قال المصدر الدبلوماسي التركي إن أنقرة “تدعم جميع الجهود الرامية إلى دمج سوريا في المجتمع الدولي، وستواصل جهودها لتكثيف الاتصالات بين الولايات المتحدة وسوريا”، معرباً عن سعادته لعقد الاجتماع بين وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف “الناتو”.
ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا
ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا “عانت من بؤس شديد وموت كبير وحروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات”، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.
ولفت إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار الخطوات الدبلوماسية الجارية بين الجانبين.
وأشار ترمب إلى أن قراره جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصدقائه في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة دعوه إلى اتخاذ هذه الخطوة.
وأكد ترمب أن العقوبات “أدت فعلاً مهمة أساسية”، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: “استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة”.
يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية والدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية