«نبض الخليج»
ألغى مجلس النواب الأميركي مؤتمراً كانت تعتزم مجموعة تدّعي تمثيل العلويين السوريين في الولايات المتحدة، تحت اسم “رابطة العلويين في الولايات المتحدة”، عقده في غرفة اجتماعات مبنى مكاتب الكابتيول هيل، وذلك بعد انتقادات ومخاوف أثارها عضو الكونغرس، جو ولسون، بشأن المجموعة وأعضائها.
ويأتي ذلك بعد أيام من تقرير نشره “موقع تلفزيون سوريا، كشف فيه عن نشاطات سياسية وإعلامية تقودها مجموعة “رابطة العلويين في الولايات المتحدة”، وتعمل بتنسيق وثيق مع تيار مدني يضم شخصيات كانت على ارتباط مباشر بالأجهزة الأمنية التابعة لنظام المخلوع بشار الأسد.
ووفقاً لوثائق وصور حصل عليها موقع “تلفزيون سوريا”، فقد أرسلت الرابطة خلال الأشهر الماضية رسائل إلى الكونغرس الأميركي تزعم فيها أن العلويين يتعرضون لـ “تطهير عرقي”، و”إبادة جماعية” في سوريا، مطالبةً بدعم مؤتمر تنظمه الرابطة في 12 و13 من أيار الجاري في مبنى الكونغرس بواشنطن.
وكشفت الوثائق والصور عن شبكة أمنية وسياسية موالية لنظام الأسد المخلوع، تعمل على إعادة تدوير رموزها عبر خطاب مدني مزيف، يتهم الحكومة السورية الجديدة بأنها عبارة عن “جهاديين” ينفذون “حملة تطهير طائفي”.
السيناتور ويلسون يشن انتقادات حادة ضد الرابطة وقادتها
وخلال الأيام الماضية، شن السيناتور الجمهوري، جو ويلسون، انتقادات حادة ضد “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” والمؤتمر الذي أعلنت عنه، وكتب إلى رئيس وعضو لجنة الإدارة في مجلس النواب يحثهم على الدخل لإلغاء الحدث.
وفي رسالته، قال السيناتور ويلسون، والذي يشغل منصب رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس الأميركي، إن القائمون على “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” يسعون إلى استغلال وضع الأقليات الدينية في سوريا، مما سيؤدي في نهاية المطاف إلى تقويض الجهود الرامية إلى دمجهم”.
وأشار السيناتور ويلسون إلى أن رئيس الرابطة تطوّع للعمل في جمعية خيرية مُدرجة على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي وسويسرا لعلاقتها بالميليشيات الموالية لنظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وتترأسها زوجة الأسد، في إشارة إلى “الأمانة السورية للتنمية”.
وأضاف السيناتور ويلسون أن محامي المجموعة شارك منشورات على فيسبوك تزعم أن الرهينة الإسرائيلي كان في أمان في أيدي “حماس”، ووصف الحوثيين بأنهم “الشعب الوحيد الذي يقاتل من أجل فلسطين”.
ودعا السيناتور ويلسون مجلس النواب إلى إلغاء المؤتمر، مشيراً إلى أنه “في الماضي، تم منع الضيوف المعادين للسامية من الحصول على منصة في مجمع الكابيتول الأميركي، وأنا أحثكم على النظر في هذا الحدث”.
“رابطة العلويين” تزعم مواجهة “تحريضاً منسقاً”
وأعلنت “رابطة العلويين” أنها ستستضيف المؤتمر بالتنسيق مع منظمات سورية أميركية أخرى، وانطلقت الفعالية كما هو مخطط لها يوم الإثنين، وذلك بعد أن تم حجز أحد أعضاء الكونغرس القاعة نيابة عن المجموعة، إلا أن هذا العضو سحب رعايته بعد بدء الفعالية، ما توجب على الرابطة مغادرة القاعة فور فقدان رعايتها، وفقاً لسياسة مجلس النواب.
ونفت “رابطة العلويين” إلغاء الفعالية، وزعمت أن المؤتمر تم تأجيله نظراً لعقد اجتماعات مع أعضاء الكونغرس، وذكرت أن المؤتمر تم عقده بالقرب من مبنى الكابيتول، حيث كشفت مصادر “تلفزيون سوريا” أن الرابطة عقدت المؤتمر في فندق قريب من مبنى مجلس النواب الأميركي.
وتعليقاً على انتقادات السيناتور ويلسون، نشرت الرابطة بياناً قالت فيه إنها “تدين الحملة التحريضية المنسقة ضدها، وتدين الاتهامات الباطلة والتشهيرية”، معتبرة أن “هذه الأكاذيب ليست مجرد افتراءات، بل تهديدات مبطنة، تهدف إلى إسكات الأصوات من خلال التخويف والترهيب”.
وزعمت الرابطة أن الحملة ضدها “تحمل كل السمات المميزة للجهود الجهادية والمتطرفة لترهيب الأقليات السورية”، مشيرة إلى أن “هناك جهود متعمدة لتضليل الجمهور وتشويه طبيعة ومهمة عملنا”.
يشار إلى أن “رابطة العلويين في الولايات المتحدة” سبق أن وجهت انتقادات للسيناتور جو ويلسون عقب اجتماعه مع شخصيات علوية مؤيدة لثورة الشعب السوري، لكنها وصفت هذه الشخصيات بأنها “تابعة للإرهاب ولا تمثل الطائفة”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية