«نبض الخليج»
نفت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة دمشق وريفها صحة المعلومات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول فيضان نبع الفيجة نتيجة هزة أرضية، مؤكدة أن المقطع المصوَّر الذي تم تداوله لا يعود إلى الواقع الحالي.
وأوضحت المؤسسة في بيان توضيحي أن المكان الظاهر في الفيديو ليس نبع الفيجة كما زُعم، بل هو حجرة التجميع التي تُجمَع فيها مياه نبعي الفيجة وبردى قبل ضخّها إلى مناطق دمشق وريفها المستفيدة من الشبكة.
وأكدت المؤسسة أنه لم يحدث أي فيضان لنبع الفيجة حتى تاريخه، نتيجة شحّ الهطولات المطرية لهذا العام، مشيرة إلى أن ذلك لا يعني جفاف النبع، بل انخفاض كميات المياه المنتجة منه، إذ لم تتجاوز ثلاثة أمتار مكعبة في الثانية، مقارنةً بتسعة أمتار مكعبة خلال الفترة نفسها من الأعوام السابقة.
وأعلنت المؤسسة أنها أطلقت قبل أيام برنامجاً خاصاً لتزويد مدينة دمشق ومحيطها بالمياه، بما يتماشى مع الكميات المتوفرة، مشيرة إلى أن البرنامج سيخضع للتحديث بشكل دوري بما يتناسب مع احتياجات السكان.
دمشق تتهيّأ لأزمة عطش
بدأت وزارات ومؤسسات عامة عدة في سوريا بتنفيذ توجيهات عاجلة لإصلاح الأعطال في شبكات المياه والمنشآت الحيوية في دمشق، تحسّباً لأزمة مياه متوقعة مع دخول فصل الصيف، وذلك بالتزامن مع تراجع حاد في غزارة مياه نبع عين الفيجة، وهو ما يُنذر بموجة جفاف قد تكون الأقسى منذ سنوات، وفق تقديرات خبراء وباحثين.
وفي هذا السياق، يُبدي مواطنون تخوّفهم من عودة تقنين المياه لساعات طويلة كما حدث في صيف عام 2023، حين وصلت مدة الانقطاع في بعض الأحياء إلى أكثر من عشرين ساعة يومياً، في حين عبّر أصحاب محال تجارية عن قلقهم من أن تؤثّر الأزمة المائية المرتقبة على نشاطهم الاقتصادي، خصوصاً في القطاعات التي تعتمد على المياه في الإنتاج أو التنظيف.
إلا أن المعنيين بقطاع المياه كشفوا عن جملة من الإجراءات المتخذة بالتنسيق مع العديد من الوزارات والمؤسسات العامة، والتي من شأنها التخفيف من حدّة المشكلة وتأمين المياه لجميع المستهلكين، ولكن ليس بالكميات ولا الفترات الزمنية المعهودة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية