«نبض الخليج»
شهدت أسعار الثوم في سوريا هذا العام تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالعام الماضي، حيث انخفض سعر الكيلو من نحو 30 ألف ليرة في الموسم السابق إلى 6500 ليرة للثوم ذي الحبة الصغيرة، و7500 ليرة للحبة الكبيرة.
وعزا رئيس لجنة تجار سوق الهال، غالب عدي، هذا التراجع إلى الإنتاج الوفير في منطقة حوران، المعروفة بثومها ذي الحبة الكبيرة والمرغوبة، إضافة إلى الكميات الكبيرة التي خرجت من منطقة الغاب ومحيط حماة، ما أدى إلى إغراق السوق المحلي وتراجع الأسعار بشكل لافت. وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
إنتاج وافر وانخفاض الطلب
وأشار عدي إلى أن كيلو الثوم المحلي يُباع بالجملة في سوق الهال بنحو 5 آلاف ليرة، في حين يُباع الثوم الحوراني ذو البذرة الصينية الكبيرة بنحو 6 آلاف ليرة.
وأوضح عدي أن الارتفاع الكبير في الأسعار العام الماضي دفع المزارعين إلى التوسع في زراعة الثوم، ما أدى إلى إنتاج وافر هذا الموسم، في حين بقي الطلب ضمن مستوياته المعتادة، وهو ما تسبب في تراجع الأسعار إلى هذا الحد.
أزمة الثوم العام الماضي
أسهم النظام المخلوع، بشكل مباشر في أزمة ارتفاع أسعار الثوم العام الماضي، بسبب سماحه للتجار باحتكار المادة وتخزينها في برادات “السورية للتجارة” التي أُجّرت لهم، بدلاً من استخدامها لتخزين المحصول وضبط السوق.
وبلغ سعر الثوم في أسواق دمشق ما بين 50 و75 ألف ليرة للكيلو الواحد، في واحدة من أقسى موجات الغلاء التي طالت المنتجات الزراعية، العام الماضي.
وعزا خبراء اقتصاديون أسباب الأزمة إلى سياسات النظام المخلوع، الذي سمح للتجار باحتكار المحصول وتخزينه في برادات “السورية للتجارة”، بدلاً من قيام المؤسسة بتخزينه وضبط توزيعه. ما أفقدها دورها التدخلي، وحوّلها إلى جهة ربحية تخدم مصالح السوق لا المستهلك.
كما ساهم غياب الرقابة، وضعف أداء “حماية المستهلك”، وغياب أي خطة لتسويق المحصول بالشراكة مع الفلاحين، في تفاقم الأزمة، وسط تجاهل حكومة النظام المخلوع للمطالب المتكررة بكسر الاحتكار ودعم الإنتاج المحلي.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية