5
«نبض الخليج»
على مدار الساعة –
تعتبر اليابان واحدة من البلدان التي تعاني من نقص النوم في العالم ، حيث تتكرر تصنيفاتها في الرتب الأخيرة في الدراسات الدولية التي تقيس مدة ونوعية النوم بين السكان. على الرغم من أن اليابان تعتمد بعض السياسات التي تدعم قيلولة أثناء العمل أو الدراسة ، إلا أن هناك حاجة إلى تغيير ثقافي عميق يعترف بقيمة النوم والراحة.
138 مليار
يعاني العديد من اليابانيين من اضطرابات النوم ونقص ساعات الراحة ، والتي تؤثر بشكل كبير على الصحة العامة والإنتاجية الاقتصادية ، حيث تقدر الدراسات أن اليابان تخسر حوالي 138 مليار دولار سنويًا بسبب آثار قلة النوم ، بما في ذلك انخفاض الإنتاجية ، وزيادة حوادث المرور الناتجة عن التعب ، وتدهور الحالة الصحية العامة.
في محاولة لمواجهة هذه المشكلة المزمنة ، طور فريق التصميم المبتكر حلاً جديدًا يهتم بمساعدة الناس على الاستفادة القصوى من القيلولة القصيرة ، كوسيلة فعالة للتعويض عن قلة النوم الليلي وتحسين مستوى اليقظة والراحة. هذا الحل عبارة عن سترة “ذكية” تجمع بين التكنولوجيا والراحة ، وهي مصممة خصيصًا لتعزيز قدرة المستخدمين على الاسترخاء والنوم بشكل أسرع وأعمق ، في أي مكان وفي أي وقت.
نوم كيمونو
هذه السترة مستوحاة من رداء “Yogi” ، وهو كيمونو مبطن مخصص للنوم كان شائعًا خلال فترة إيدو (1615-1868) ، خاصة في فصل الشتاء. إنه يشبه السترات العادية أو البلوزات الشتوية ، وتستخدم كملابس يومية يمكن ارتداؤها بشكل طبيعي. ولكن لها وظيفة إضافية ، والتي تتمثل في تنشيط موضع “النوم” من خلال الحجاب ، الذي يمكن رفعه بسهولة عند الحاجة للراحة أو النوم أثناء التحرك ، سواء في النقل أو أثناء فترات الراحة في العمل أو المنزل.
الهدف من تصميمه هو أن تكون جزءًا من حياة الناس بشكل طبيعي ، بحيث لا يشعر المستخدم بتقنية غريبة أو معقدة ، بل هي ملابس منتظمة ذات مزايا تقنية ذكية. أيضًا ، يقع الجانب الفريد من السترة في نظامه يعتمد على بيانات المستخدم البيومترية ، والتي يتم جمعها من خلال حلقة ذكية على الإصبع. تراقب هذه الحلقة مؤشرات مثل معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم ومستوى الإجهاد والبيانات الحيوية الأخرى.
أضواء التحفيز
يتم تحليل هذه المعلومات لإطلاق استجابة مخصصة ، حيث يتم استخدام الإضاءة والأصوات المحسنة لمساعدة المستخدم على الاسترخاء والنوم بسهولة. على سبيل المثال ، يتم إطلاق مصابيح حمراء ناعمة لتحفيز الشعور بالنعاس ، بينما يتم استخدام الأضواء الزرقاء للتوقف عن النوم والمساعدة في التنبيه ، حيث يتزامن هذا مع الموسيقى “العصبية” مع ترددات محددة تهدف إلى التفاعل مع موجات الدماغ وتحفيز النوم العميق.
الجانب الآخر هو أن النظام يراقب مستوى الإجهاد والضغط النفسي للمستخدم أثناء النوم أو الاسترخاء ، وإذا لم يلاحظ انخفاضًا في مستوى التوتر ، فإنه يتكيف تلقائيًا ويشغل أصواتًا أو موسيقى أكثر فعالية لمساعدة الجسم على دخول حالة النوم.
حاليًا ، يتم النظر في هذا المفهوم في المرحلة التجريبية ، حيث سيتم تقديمه كنموذج مفاهيمي في المعرض 2025 في أوساكا ، اليابان ، من 24 يونيو إلى 7 يوليو. خلال المعرض ، يمكن للزوار تجربة سترة أنفسهم واختبار فعاليتها. لكنها ليست منتجًا جاهزًا حتى الآن ، حيث يركز المطورون على جمع الملاحظات وتحسين الوظائف ، على أمل أن يتم اعتماد هذا المفهوم على نطاق أوسع في المستقبل ، سواء عن طريق إنتاجها تجاريًا أو دمجها في ملابس نوم منتظمة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية