«نبض الخليج»
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الأحد، أن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين أميركيين اكتشفوا علامات تدل على أن الميليشيات المدعومة من إيران تستعد لمهاجمة القواعد الأمريكية في العراق، وربما في سوريا.
وأفادت الصحيفة أن استعدادت الهجوم تأتي ردا على الضربات الأميركية في إيران. والتي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية مساء السبت.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “الجماعات توقفت حتى الآن”، لافتة إلى أن “المسؤولين العراقيين يعملون جاهدين لثني الميليشيات عن العمل”.
وقبل أيام، كشفت مصادر إعلامية أن سلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت ثلاث قواعد أميركية في شمال شرقي سوريا، في تصعيد عسكري جديد تقوده ميليشيات عراقية مدعومة من إيران، وفق ما أفادت تقارير إقليمية.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، تُعد ميليشيا “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف يضم ميليشيا مدعومة من طهران، الجهة الوحيدة التي نفذت نحو 200 هجوم مماثل ضد القوات الأميركية في سوريا والعراق خلال الأشهر الـ18 الأخيرة.
وفي حين رفض مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية تأكيد أو نفي وقوع الهجمات، قال في تصريح خاص لموقع “لونغ وور جورنال” الأميركي، إن الولايات المتحدة “على علم بهذه التقارير، لكن ليس لدينا أي معلومات تشغيلية نعلنها”، وأحال الاستفسارات المتعلقة بالتوتر بين إيران وإسرائيل إلى البيت الأبيض.
ووفق تقرير نشرته صحيفة “الشرق الأوسط”، استهدفت هجمات الميليشيات الإيرانية قواعد خراب الجير والشدادي ومنطقة رميلان، إضافة إلى موقع للقوات الأميركية في حي غويران بمدينة الحسكة، بين يومي 14 و15 حزيران.
وأطلقت الميليشيات الإيرانية عدة صواريخ إيرانية من داخل الأراضي العراقية ومن الحدود مع سوريا، إلا أن جميعها جرى اعتراضها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الأميركية من دون تسجيل إصابات.
وقال شهود عيان وناشطون إعلاميون للصحيفة إن دوي صافرات الإنذار تزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية الأميركية، مساء السبت الماضي، ما يشير إلى تنسيق واضح في تنفيذ الضربات.
وذكرت مصادر محلية أن قوات “التحالف الدولي” تمكنت من إسقاط صاروخ إيراني فوق قاعدة خراب الجير قرب بلدة رميلان، سقط في منطقة غير مأهولة من دون أضرار بشرية.
وفي حادث منفصل، جرى اعتراض ثلاثة صواريخ قرب قاعدة الشدادي، بينما أسقط صاروخ آخر في محيط دوار مرشو وسط الحسكة، وكان متجهاً نحو القاعدة الأميركية في حي غويران.
تأهب مسبق وتحركات وقائية
ونقلت “الشرق الأوسط” عن مسؤول عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية” قوله إن القواعد الأميركية فعّلت أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الجوي قبل ساعات من الهجوم، تحسباً لأي تصعيد.
وأضاف المصدر أن القوات الأميركية نفذت دوريات جوية يومية على مدار الأسبوع فوق مدن مثل المالكية، والطرق الحيوية بين القامشلي وتل تمر، حيث تنتشر قواعد للتحالف، أبرزها في بلدة قصرك.
ووثّقت صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لصواريخ إيرانية سقطت في أراضٍ سورية، منها صاروخ سقط قرب بلدة الهول شرقي الحسكة، وآخر في قرية شلالة الواقعة بين الهول والشدادي، حيث توجد قاعدة للتحالف.
وسبق هذه الهجمات تحذير أطلقته ميليشيا “كتائب سيد الشهداء” العراقية يوم 12 حزيران، توعدت فيه باستخدام “مقاتلين انتحاريين” ضد المصالح الأميركية في حال تصاعد النزاع بين طهران وتل أبيب.
وقال مصدر عسكري لصحيفة “الشرق الأوسط” إن القوات الأميركية قامت هذا الشهر بنقل معدات عسكرية متطورة، بينها وحدات رادار وأنظمة دفاع جوي من العراق إلى قواعدها في سوريا، تحسباً لاحتمال اندلاع مواجهة إقليمية، كما عززت القوات الأميركية التنقلات العسكرية بين القواعد الأربع الأساسية في الحسكة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية