جدول المحتويات
«نبض الخليج»
لليوم الرابع على التوالي، تشهد محافظة السويداء في الجنوب السوري، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوري والأمن الداخلي من جهة، ومجموعات مسلّحة وصفتها السلطات بـ”الخارجة عن القانون” من جهة أخرى، وسط تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة.
وتعود بداية التصعيد إلى دخول قوات من الجيش والأمن الداخلي إلى محافظة السويداء، يوم الأحد الفائت، بهدف بسط سيطرة الدولة وفضّ اشتباكات “عنيفة” اندلعت بين فصائل محليّة ومجموعات من عشائر البدو، في ظل فراغ أمني تعيشه المحافظة منذ سقوط نظام المخلوع، في الثامن من شهر كانون الأوّل 2024.
في البداية، قُوبل هذا التحرّك بترحيب من بعض الفعاليات الشعبية والدينية، وعلى رأسها “الرئاسة الروحية للمسلمين الموحّدين الدروز”، التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين وضمان الاستقرار.
“الهجري يصعّد بعد تدخّل إسرائيل”
لكن سرعان ما تصاعد التوتر، عقب تصريحات شيخ العقل، حكمت الهجري، الذي زعم بأنّ الرئاسة الروحية أُجبرت على إصدار بيان “الترحيب” تحت ضغط حكومي، داعياً إلى “مقاومة” وجود الجيش وقوات الأمن، رغم إعلان وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، وقفاً تاماً لإطلاق النار وانسحاباً لقوات الجيش، التزاماً باتفاق مع وجهاء المنطقة.
وفي تطوّر مفاجئ، دخلت إسرائيل على خطّ الأحداث، عبر شنّ غارات جوية استهدفت مواقع وآليات للجيش السوري والأمن الداخلي، ما أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهما، قبل أن تتجدّد الاشتباكات داخل المدينة وعلى أطرافها.
مواقف دولية وعربية.. إدانات وتحذيرات
أثار التصعيد قلقاً عربياً ودولياً واسعاً، حيث عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن بالغ قلقه إزاء تفاقم العنف، داعياً إلى احترام سيادة سوريا ووقف التدخّل الإسرائيلي.
وأصدرت عدة دول عربية، من بينها قطر والعراق والأردن والكويت، بيانات تدين التدخلات العسكرية الإسرائيلية وتؤكّد دعمها لوحدة الأراضي السورية.
في الوقت ذاته، حذّرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا من خطورة تصاعد النزاع في السويداء، مشيرةً إلى “مسؤولية الحكومة السورية في حماية المدنيين وضمان احترام حقوق الإنسان”، كما أعربت عن قلقها من احتمالات توسيع رقعة النزاع بفعل التدخلات الخارجية.
أزمة إنسانية متفاقمة وتعليق في الخدمات
على المستوى الإنساني، حذّرت تقارير أممية من انهيار الخدمات الأساسية في السويداء، حيث تعاني المستشفيات من ضغط هائل، وتعطّلت خدمات الكهرباء والمياه والتعليم، كما أكّدت الأمم المتحدة أن نائبة المبعوث الخاص، نجاة رشدي، موجودة في سوريا وتدعو إلى خفض التصعيد وفتح قنوات حوار بين الأطراف المعنية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية