جدول المحتويات
«نبض الخليج»
استأنفت شركات طيران أجنبية رحلاتها إلى سوريا بعد سنوات من التوقف، وسط ظروف معقدة تشمل اضطرابات إقليمية وضعفاً في البنية التحتية، ما يجعل عودة الطيران محفوفة بالتحديات، رغم تخفيف العقوبات عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.
وقالت وكالة “رويترز”، نقلاً عن مسؤولين في قطاع الطيران، إن 11 شركة طيران أجنبية من المقرّر أن تُسيّر رحلات إلى سوريا هذا الشهر، مقارنة بثلاث شركات فقط العام الماضي.
وتضم القائمة “طيران الإمارات”، بالإضافة إلى أول شركتين أوروبيتين تدخلان الأجواء السورية منذ عام 2011، وهما “دان إير” الرومانية و”إير ميدتيرانيان” اليونانية.
لكن في المقابل، اضطرت شركات كبرى مثل “الملكية الأردنية”، و”القطرية”، و”الخطوط الجوية التركية”، و”فلاي دبي”، إلى إلغاء العديد من رحلاتها خلال الشهر الماضي، بسبب إغلاق المجال الجوي في الشرق الأوسط على خلفية التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
مخاوف متواصلة من السلامة
تواصل شركات الطيران الكبرى إبداء تحفظها تجاه استئناف رحلاتها إلى سوريا، في ظل مخاوف أمنية وبنيوية. وقالت “الرابطة الدولية للنقل الجوي” (إياتا) إن هناك حاجة ملحّة لتعزيز الإشراف التنظيمي، وتحسين البنية التحتية، والامتثال لمعايير السلامة الدولية.
وفي حين أرسلت شركات مثل “لوفتهانزا” و”إير فرانس كيه إل إم” وفوداً لتقييم مطار دمشق، أكدت لـ “رويترز” أنهما لا تخططان في الوقت الراهن لاستئناف الرحلات.
قيود لوجستية وتحذيرات دولية
من جهتها، أوضحت شركة “دان إير” أن أبرز ما أعاق المشغلين سابقاً هو التعقيد التنظيمي واللوجستي، في حين لا تزال دول مثل بريطانيا والولايات المتحدة تحذّر شركاتها من التحليق فوق سوريا، كما حذّرت وكالة “EASA” الأوروبية من خطر “الاستهداف الخاطئ للطائرات المدنية”.
وأعادت هيئة الطيران المدني السورية فتح المجال الجوي بالكامل في 24 حزيران الماضي، لكنها أقرت بأن البنية التحتية تعرّضت لأضرار جسيمة خلال الحرب، وأن سوريا لا تزال تعتمد على الرادارات اللبنانية والتركية لمراقبة الأجواء.
مشاريع مؤجّلة وسوق محدود
ولفتت الهيئة إلى وجود خطط لبناء مطارات جديدة في دمشق وحلب والمنطقة الوسطى، إلا أن التمويل المحلي لا يزال غير متاح في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور.
ورغم هذا التعافي النسبي، فإن عدد الرحلات الدولية المجدولة في تموز الجاري لا يتجاوز 58% من مستويات ما قبل الحرب، وفق بيانات “سيريوم”. كما أن قيود التأشيرات المفروضة على السوريين لا تزال تعيق حركة المسافرين ونمو السوق، بحسب “إياتا”.
وأعلنت الخطوط الجوية القطرية، اليوم الأربعاء، استئناف رحلاتها إلى مطار حلب الدولي اعتباراً من العاشر من آب/أغسطس 2025، وذلك بعد أكثر من عقد على توقفها.
وأوضحت الشركة، في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أنها ستبدأ بتسيير ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مدينة حلب، أيام الأحد والإثنين والأربعاء، على أن يُرفع عدد الرحلات إلى أربع أسبوعياً اعتباراً من الأول من أيلول/سبتمبر المقبل.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية