جدول المحتويات
«نبض الخليج»
وصفت وزارة الدفاع التركية الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق بأنها “استفزاز واضح”، وأكدت استعدادها لتقديم الدعم لسوريا في حال طلبت ذلك، بينما توالت الإدانات من المؤسسات الرسمية والسياسيين الأتراك، وسط تحذيرات من تداعيات التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها.
قال المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، العميد البحري زكي أكتورك، إن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق تمثل “استفزازاً واضحاً”، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في أنقرة: “سبق أن أعلنا أننا سنقدّم كل الدعم الممكن لتعزيز قدرات الدفاع السورية ولدعمها في مكافحة الإرهاب، في حال طُلب منا ذلك”.
وأكد أكتورك أنه “لم تُسجّل أي أضرار لدى الوحدات العسكرية التركية المتواجدة في سوريا نتيجة الغارات الإسرائيلية”.
فيدان: إسرائيل لا تريد السلام أو الاستقرار
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية التركية الغارات الإسرائيلية، ووصفتها في بيان خطي بأنها: “محاولة تخريب لجهود سوريا في تحقيق السلام والاستقرار والأمن”.
وأضاف البيان أن: “أمام الشعب السوري فرصة تاريخية ليعيش بسلام ويندمج مع العالم”، داعياً إلى دعم هذه الجهود.
خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في 16 تموز الجاري، اتهم وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إسرائيل بأنها: “لا تريد السلام، ولا تريد الاستقرار”.
وفي تصريح آخر أدلى به من نيويورك، قال فيدان إن إسرائيل تنفذ “سياسة زعزعة استقرار فعلية” في المنطقة، مضيفاً: “تفعل ذلك من خلال إعطاء الأولوية لمصالحها الأمنية، دون احترام لأي قواعد أو حقوق أو سيادة أو وحدة أراضي الدول الأخرى”.
وأضاف أن هذه السياسة: “بدأت أولاً في غزة، ثم انتقلت إلى الضفة الغربية، ثم لبنان، ثم إيران، والآن إلى سوريا”. وتابع فيدان: “نحن على تنسيق كبير مع دول المنطقة، ولا يمكن أن نتسامح مع ما يحدث”.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى “قول كفى لإسرائيل”، محذراً: “إن لم يحدث ذلك، فقد نشهد نتائج غير مرغوبة في المنطقة”.
وأوضح فيدان أن أنقرة أوصلت إلى إسرائيل عبر جهاز استخباراتها “رسالة بعدم رغبتها في زعزعة الاستقرار في المنطقة”.
تحذير من تحركات قسد
قال وزير الخارجية التركي إن بلاده تلقّت معلومات حول محاولات وحدات حماية الشعب (YPG) استغلال الاشتباكات الجارية في محافظة السويداء جنوب سوريا منذ 13 تموز، وأضاف: “تلقينا أيضاً معلومات عن وجود تحركات من قبل YPG. رسالتنا لهم هي: لا تستغلوا هذا الاضطراب وتدخلوا في وضع غير مرغوب فيه”.
ودعا فيدان الوحدات الكردية إلى لعب “دور بنّاء”، محذراً: “وإلا فإن الانتهازية ستجلب معها مخاطر كبيرة”.
وكان قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، مظلوم عبدي، قد صرّح في 16 تموز قائلاً: “نتلقى من أهلنا في السويداء دعوات لإنشاء ممرات آمنة للمدنيين ووقف الهجمات ضدهم”.
وافق البرلمان التركي على مذكرة رسمية أدانت الهجمات الإسرائيلية، وجاء في نصها: “ندين بشدة الهجمات الدنيئة التي تشنها إسرائيل على سوريا، وفي مقدمتها العاصمة دمشق”.
إدانات من شخصيات سياسية تركية
توالت الإدانات من مسؤولين أتراك عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث قال عمر جليك، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية والمتحدث باسم الحزب: “ندين بشدة هجمات إسرائيل على سوريا. هذه الهجمات تمثل تهديداً أمنياً للمنطقة والعالم بأسره”.
أما رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، برهان الدين دوران، فقال إن الهجمات: “لا تستهدف فقط أمن واستقرار سوريا، بل تهدد سلام المنطقة بالكامل”.
وأضاف: “أدين هذه الهجمات التي تهدد سيادة ووحدة سوريا”.
من جهته، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حياتي يازجي: “أدين بشدة الكيان الصهيوني الإسرائيلي، الذي يواصل انتهاكه الفج لحقوق السيادة للجمهورية العربية السورية، الدولة الشقيقة والجارة، في مخالفة سافرة لكل القواعد الدولية”.
وأكد النائب الأول لرئيس الحزب، مصطفى إليطاش، أن الهجمات الإسرائيلية: “لا تستهدف فقط وحدة الأراضي السورية، بل أيضاً السلام الإقليمي، والأمن العالمي، وأمل الإنسانية في مستقبل يسوده الهدوء”.
وأضاف أن هذه الهجمات تمثل “انتهاكاً صارخاً للأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
كما قال النائب عن ديار بكر في الحزب، غالب أنسار أوغلو: “الهجمات التي يشنها الكيان الصهيوني الإسرائيلي، الذي يتغذى على الدماء والدمار والدموع، لا تستهدف سوريا فقط، بل تستهدف استقرار المنطقة بأكملها”، معلناً إدانته الشديدة للهجمات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية