الأزهر يستنكر الغارات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للوحدة في وجه الفتن والانقسام

دان الأزهر الشريف، في بيان رسمي صدر اليوم الخميس، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في سوريا، مؤكداً أن هذا العدوان يمثل تصعيداً خطيراً يهدد استقرار المنطقة، ويعكس أجندة الاحتلال الهادفة إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الأمن في الدول العربية.

وقال الأزهر في بيانه، الذي نُشر عبر موقعه الرسمي: “إن ما قامت به قوات الاحتلال من اعتداءات على الأراضي السورية جريمة مرفوضة، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وتؤكد سياسة التوسع والهيمنة التي يسعى الاحتلال لتكريسها في المنطقة وسط صمت دولي مريب”.

وأوضح البيان أن العدوان الإسرائيلي على سوريا، لا سيما على محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء، يندرج ضمن محاولات مدروسة لتفتيت الدول العربية من الداخل عبر تغذية الانقسامات الطائفية والعرقية، وتحويل المنطقة إلى ساحة دائمة للصراعات.

وحذّر الأزهر الشعب السوري من الوقوع في فخ الفتن الطائفية، مشدداً على أن “قوة سوريا تكمن في وحدة شعبها وتكاتف مكوناته، وقدرتهم على العيش المشترك رغم التنوع الديني والطائفي.” ودعا السوريين إلى التمسك بوحدة أراضيهم والحفاظ على مؤسسات الدولة في وجه محاولات التقسيم.

كما حمّل البيان المجتمع الدولي المسؤولية عن تدهور الأوضاع في سوريا وفلسطين، داعياً إلى “تحرك فوري وعادل للجم العدوان الصهيوني، ووقف آلة الحرب التي تحصد أرواح المدنيين وتدمر البنى التحتية”.

تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي شن، يوم الأربعاء، أكثر من 160 غارة جوية استهدفت مواقع في أربع محافظات سورية، وأسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين في العاصمة دمشق.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في سياق عمليات عسكرية متكررة على الأراضي السورية، بالتوازي مع حربه المستمرة منذ أكتوبر 2023 على قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 198 ألف فلسطيني، وفق مصادر حقوقية فلسطينية.