«نبض الخليج»
أكدت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا تفاقم الأزمة الصحية في محافظة السويداء، مع استمرار تدهور الأوضاع الخدمية والإنسانية لليوم السابع على التوالي.
وقالت المصادر، الأحد، إن مستشفى السويداء يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية، ما أدى إلى عجزه عن التعامل مع الحالات الإسعافية، في وقت تواجه فيه المستشفيات الأخرى عجزا كبيرا في الأدوية، وغيابًا تامًا للأماكن المخصصة لاستقبال الجرحى والمرضى.
وأشارت المصادر إلى تكدّس الجثث في حديقة المستشفى، بعد امتلاء برادات الموتى وعدم قدرتها على استيعاب المزيد، ما يعكس حجم الكارثة التي تعيشها المدينة.
وأفادت المصادر بانقطاع المياه عن مستشفى السويداء بالكامل، ما دفع الطاقم الطبي إلى إطلاق مناشدات عاجلة لتأمين المياه والطعام للمرضى داخل الأقسام، وسط ظروف صحية متدهورة.
وأوضحت المصادر أن المياه ما تزال مقطوعة عن أحياء مدينة السويداء منذ سبعة أيام، ما فاقم معاناة السكان في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونقص الخدمات الأساسية.
وفي الجانب الغذائي، توقفت جميع الأفران في المدينة عن العمل باستثناء فرن الصحة، الذي لا يكفي لتلبية احتياجات السكان من الخبز، ما زاد من حدة الأزمة المعيشية.
قافلة طبية عاجلة إلى السويداء
أرسلت الحكومة السورية، صباح اليوم الأحد، قافلة مساعدات إنسانية إلى محافظة السويداء، بعد توقّف الاشتباكات داخل المدينة وفتح ممرات آمنة إليها.
وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن أكثر من 40 شاحنة تحمل مواد إغاثية، أرسلتها الحكومة السورية إلى مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، تمهيداً لإدخالها إلى السويداء.
ومساء أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة تجهيز قافلة مساعدات طبية تمهيداً لإرسالها إلى السويداء، استجابة للوضع الإنساني والطبي المتدهور في المحافظة.
وقالت الوزارة في بيان: “في ظل التطورات الأمنية الطارئة في السويداء، وبالتنسيق المباشر مع المحافظ، تعلن وزارة الصحة عن تحرك فوري لإرسال القافلة الطبية التي تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، مع فرق طبية متخصصة وعالية الجاهزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية”.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه القافلة “تأتي استجابة لفتح ممرات آمنة، وستنطلق خلال الساعات القليلة القادمة، انطلاقاً من واجبها الوطني والمهني في ضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية لجميع أبناء سوريا”.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية