22
«نبض الخليج»
على مدار الساعة – الكتب: زهير الشارمان – في فجر 21 مارس 1968 ، عندما لفت الليلة الأرض بدوارها ، تم إطلاق ملحمة الكرامة ، المعركة التي أضاءت سماء العرب مع نور النصر ، وسجلت للأردن والأمة العربية تاريخًا من الفخر والكرامة. لم تكن مجرد معركة عابرة في صفحات التاريخ.
عندما حاول العدو الصهيوني تدنيس ثروة الأردن ، كان يعتقد أنه يواجه قوة من شأنها أن تستسلم وشعبًا سيصبح عازمًا ، لكنه لم يدرك أنه كان يواجه أطفال الجيش العربي الأردني ، الذين يعرفون فقط النصر أو الشهود. اتخذ العدو خطواته الثقيلة ، المسلحة بترسانة عسكرية متقدمة ، معتقدًا أن الطريق ردت أمامه لتحقيق انتصار مختطف ، لكن كرامة الأردن كانت على مراقبة ، وسرعان ما تحولت الأرض إلى الجحيم التي أحرقت الغزاة وأعوبهم على عواملهم التي تسحب ذيول الهزيمة.
في خضم المعركة ، وقف الملك آل هوستين بن تلال – رحمه الله – كجبل ، يرفض الانخفاض ، ويؤكد تصويته لصالح الجوري:
“سوف تذهب فقط من خلال أجسادنا أو النصر أو الشهادة!”
هذه الكلمات لم تكن شعار. بدلاً من ذلك ، كان هذا القسم أداء الجيش العربي الأردني من خلال ذراعيه ، وكتبه بدماء شهدائه. كان الملك حسين قائدًا لا يعرف الخوف ، ويقف بين جنوده ، ويرفع معنوياتهم ، ويؤكد لهم أن الأرض التي سقطت في دماء الشهداء لن تكون سوى عربية ووالدية حرة.
في تلك الساعات الحاسمة ، كان الجنود الأردنيون يقاتلون ليونز بشدة ، ويزرعون الإرهاب في قلوب المعتدين. كانت قوى الضوء ، التي تضيء بكل فخر وكرامة ، مما يجعل الأرض خضراء بعدوانها ، وهي نفس قوى النار التي تحرق الظلم والطغيان ، وتعيد الغزاة إلى جحورهم ، وهدر ، طفيفة ، مهزومة.
لم يكن المدافع هو الوحيد الذي كان الشخص الذي حاول ، لكن إرادة الرجال كانت أقوى من كل آلة حرب ، وكانت روح الفداء أكبر من كل ترسانة عسكرية. وقف الجندي الأردني على ثغرات الوطن ، وأقسم أن العدو لن يمر ، وأن التربة العربية الأردنية أغلى من الدم ، وأن الكرامة لا يتم شراؤها ولا بيعها.
وعندما تحولت الليلة لستارته ، كانت أعلام النصر ترفرف على الكرامة ، وكان العدو يسحب ذيول الهزيمة ، معترفًا ببدلة أنه لم يواجه جيشًا فحسب ، بل واجه أيضًا أمة لا تعرف الانكسار.
لم تكن معركة الكرامة مجرد انتصار عسكري ، بل كانت صرخة مدهشة في مواجهة الظلم ، ورسالة إلى العالم كله أن الأردن عصيان الانكسار ، وأن الكرامة ليست مجرد اسم لمكان ، بل عقيدة يسير مع الأردن مع الجيل بعد الجيل.
اليوم ، بعد مرور أكثر من نصف قرن على هذا النصر العظيم ، لا تزال معركة الكرامة محفورة في قلوب الأردنيين ، وتلهم الشجاعة والفخر ، وتذكرهم بأن الوطن محمي من قبل أذرع أطفالها ، وأن الكبرى الأردني لا يؤثر على ذلك ، وسيظل جوردان دائمًا ما يتفوق على ذلك.
لا تزال قيادة الهاشميت ، بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الهوسين ، تتواصل مع مقاربة أسلافها في دعم القوات المسلحة الأردنية ، مما يعزز قدراتها ، والاستمرار في حماية البلاد والكرامة الأردنية ، حيث أصبحت القوات الأردنية أحد أقوى الذراع في المنطقة.
المجد والخلود لشهداء الكرامة … وكرامة الأردن هي الأبدية!
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية