عملياتنا الأخيرة ضربت البنية القيادية والتنظيمية لفلول النظام

أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز هلال الأحمد، أن القوى الأمنية نفذت خلال الأسابيع الماضية سلسلة من “العمليات النوعية”، أدت إلى ضبط عدد من خلايا فلول النظام المخلوع، وضرب بنيتها القيادية والتنظيمية.

وقال الأحمد، في مقابلة مع تلفزيون سوريا، إن العمليات الأمنية تكللت بنجاح كبير، حيث تم استهداف البنية التنظيمية والقيادية لفلول النظام، موضحاً أن أبرز هذه العمليات تمثّل في القضاء على خلية يقودها المدعو ماهر الحسين، والقبض على رئيس “غرفة عمليات الساحل”، العقيد مالك علي أبو صالح، إلى جانب اعتقال قائد “فوج الكيزون”، والقبض على الوضاح سهيل إسماعيل، المسؤول عن “العمليات الإجرامية” في منطقة جبلة.

وأوضح الأحمد أن “غرفة عمليات الساحل” كانت مسؤولة عن التخطيط للعمليات في منطقة الساحل، بالإضافة إلى تنسيق عمل الفلول التي تستهدف النقاط الأمنية والعسكرية.

أما من حيث التبعية، فقد أشار الأحمد إلى أن الغرفة تتبع بشكل مباشر لماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع، ويشرف عليها اللواء سهيل الحسن والعميد غياث دلة، حيث يصدران التوجيهات العامة لغرفة العمليات التي تقوم بتنفيذها ميدانياً، من خلال تنسيق بين المجموعات في الساحل والداعمين اللوجستيين، وفي مقدمتهم “حزب الله” اللبناني.

وبيّن الأحمد أن معظم عناصر هذه الخلايا كانوا سابقاً منتمين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية التابعة للنظام المخلوع، وأنه خلال أحداث السادس من آذار ثبت تورطهم في تنفيذ عمليات استهدفت مواقع تابعة للأمن الداخلي والجيش السوري.

وأضاف أن هذه الخلايا استمرت في التنسيق والتخطيط حتى تم القبض عليها، حيث تبين وجود نية لاستهداف نقاط أمنية وعسكرية ومواقع حيوية، بهدف زعزعة الاستقرار في المحافظة.

آلية الوصول إلى الخلايا

وحول كيفية الوصول إلى هذه المجموعات، قال الأحمد إن هذه العمليات جاءت نتيجة تضافر جهود عدة جهات مختصة تابعة لقيادة الأمن الداخلي، بالإضافة إلى فرع مكافحة الإرهاب في المحافظة.

وأضاف أن هناك وحدات متعددة متخصصة في هذا الجانب، منها وحدات جمع المعلومات، والرصد والتتبع، والاستطلاع، والبحث والتقصي، مشيراً إلى أن تكامل هذه الجهود هو ما أوصل إلى هذه النتائج.

وفي سياق متصل، توجّه الأحمد بالشكر إلى أهالي محافظة اللاذقية على وعيهم ودورهم الكبير خلال الفترة الماضية، ومساهمتهم في مواجهة مصادر زعزعة الأمن من خلال تقديم المعلومات وتسهيل عمل الفرق الأمنية والاستخبارية.

وشدد على أن الأمن مسؤولية جماعية، مؤكداً أن أجهزة الأمن “ستواصل العمل بعين لا تنام لتحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار في المحافظة، بالتعاون مع جميع أبناء المجتمع”.

 

شارك هذا المقال