جدول المحتويات
«نبض الخليج»
أكد وزير العدل السوري، مظهر الويس، على التزام الوزارة بمحاسبة المتورطين في قضية مقتل الشاب يوسف لباد، وذلك بعد موجة غضب عبّر عنها السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الويس عبر حسابه في (إكس): “نود أن نعرب عن تقديرنا لشعبنا على الغيرة والحرص والتفاعل الحار حول قضية المواطن المغدور يوسف لباد، وإننا نتفهم الغضب الذي يبديه المواطنون تجاه هذه الحادثة الأليمة”، مؤكداً على “الالتزام بمحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه القضية دون أي محاباة أو تهاون”.
وأضاف: “لقد وجهنا النيابة العامة لأخذ دورها بكل جدية وشفافية في التحقيق في هذه القضية، ومتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتورطين”.
وشدّد الوزير على أنه لا أحد فوق القانون، وأن كل من تثبت إدانته لن يفلت من العقاب، مضيفاً أن الوزارة تعمل بكل جهد لضمان حقوق المواطنين وأمنهم وسلامتهم، واتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتحقيق العدالة في هذه القضية وسواها.
“تحقيقات نزيهة وعاجلة”
من جهته، تعهّد وزير الداخلية السوري أنس خطاب، بإجراء تحقيقات نزيهة وعاجلة بشأن وفاة الشاب يوسف.
وقال عبر حسابه في (إكس): “في حال ثبوت تورط أي من عناصر حرس المسجد الأموي أو عناصر الأمن في المنطقة بوفاة الشاب يوسف لباد، سيتم اتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحقهم دون أي تهاون، عبر الجهات القضائية المختصة”.
تشكيل لجنة طبية
بدوره، أكد المحامي العام بدمشق القاضي حسام خطاب، عن استمرار التحقيقات المتعلقة بواقعة الشاب يوسف بكل حيادية وشفافية، كما أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيداً لمبدأ سيادة القانون.
وأفاد خطاب لوكالة “سانا” الرسمية، بفتح تحقيق أصولاً، وتشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والاختصاصيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة، مبيناً أن التحقيقات ما زالت جارية بانتظار تقرير اللجنة الطبية.
جدل وروايات متضاربة
وأثارت حادثة وفاة الشاب يوسف لباد بعد اعتقاله من داخل الجامع الأموي في العاصمة دمشق جدلاً واسعاً، وسط تضارب في الروايات بين وزارة الداخلية السورية وعائلته، التي تقول إنه قضى تحت التعذيب.
وكان مصدر في وزارة الداخلية السورية قد ذكر لموقع “تلفزيون سوريا”، أن الشاب دخل المسجد وهو في “حالة نفسية غير مستقرة”، مضيفاً أن كاميرات المراقبة وثّقت “تصرفات غير طبيعية” قام بها داخل الجامع.
وأوضح أن عناصر حماية المسجد احتجزوه في غرفة الحراسة بعد ملاحظة سلوكه، وقال إنه “آذى نفسه بأجسام صلبة، ما تسبب بإصابات بالغة”، وأنه تم استدعاء الإسعاف، لكنه فارق الحياة قبل أن يتمكنوا من إنقاذه.
في المقابل، قالت عائلة لباد في تصريح لـ”بانوراما أخبار سوريا” إن يوسف اعتُقل من داخل الجامع الأموي على يد دورية تابعة للأمن الداخلي، وذلك عقب رفضه مغادرة المسجد.
وبحسب العائلة، فإنها تسلمت جثمانه لاحقاً، وعليه “آثار تعذيب واضحة”، متهمةً الجهات الأمنية بالتسبب في وفاته داخل الحجز.
وذكّرت العائلة أن يوسف، وهو من أبناء حي القابون ووالد لثلاثة أطفال، كان قد اتجه إلى أوروبا، وعاد إلى سوريا قبل يومين فقط، بعد سقوط النظام السابق.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية