«نبض الخليج»
أعلن وزير الاقتصاد السوري، محمد نضال الشعار، الثلاثاء، عن توقيع بروتوكول تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة التركية أنقرة ولقائه بوزير التجارة التركي عمر بولاط.
وفي كلمة ألقاها عقب التوقيع، وصف الشعار العلاقات بين البلدين بأنها “ليست مجرد تعاون سياسي أو اقتصادي، بل تجسيد لعمق الجغرافيا والتاريخ”، مشيراً إلى أن تركيا كانت “وطناً ثانياً لملايين السوريين” خلال سنوات الثورة.
وقال الوزير السوري: “في السنوات السابقة، لم تكن تركيا دولة مجاورة فحسب، بل كانت وطناً ثانياً لملايين السوريين، حيث احتضنت آلامهم ووقفت إلى جانب تطلعاتهم”، مضيفاً: “هذا موقف نبيل لا يُنسى، بل يُبنى عليه”.
وأكد أن “الاستقرار الاقتصادي مدخل ضروري لأي استقرار سياسي أو اجتماعي”، مشيراً إلى أن دمشق لا تدعو أنقرة للعودة إلى سوريا، بل “لأن تكمل معنا طريق الإنتاج المشترك والأسواق المتكاملة والاستثمارات المتبادلة”.
ووصف الشعار تركيا بأنها “شريك استراتيجي لا غنى عنه”، موجهاً الشكر إلى “الحكومة والشعب التركي”.
تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي
وكانت وزارة الاقتصاد السورية قد أعلنت، الأحد، عن تشكيل مجلس الأعمال السوري التركي، وتعيين حسام الدين محمد زكريا ططري رئيساً له، وأحمد رواد بشار رمضان نائباً للرئيس.
ووصل الشعار إلى أنقرة، الثلاثاء، في زيارة لم يُعلن عن مدتها، على أن يتوجه لاحقاً إلى إسطنبول، بحسب ما أفادت مصادر في وزارة التجارة التركية لوكالة “الأناضول”، حيث سيشارك في اجتماع طاولة مستديرة يجمعه بممثلي القطاعات الخاصة في تركيا.
ويُذكر أن حجم التبادل التجاري بين تركيا وسوريا بلغ العام الماضي 2.6 مليار دولار، فيما نفذت شركات المقاولات التركية في سوريا حتى اليوم 26 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 794 مليون دولار.
ويأمل مسؤولو البلدين في أن تشكل المرحلة الجديدة نموذجاً لسياسات “الربح المتبادل”، من خلال تنفيذ مشاريع ملموسة تحقق الفائدة للطرفين وتعزز التعاون الاقتصادي في المنطقة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية