«نبض الخليج»
قدّمت رئاسة الجمهورية العربية السورية، واجب العزاء بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف في حزيران الماضي كنيسة مار الياس في حي الدويلعة بدمشق.
واستقبل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر، مساء أمس الأربعاء، الأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، ممثلاً لرئيس البلاد، على رأس وفد يضمّ كلاً من معاون أمين رئاسة الجمهورية لشؤون مجلس الوزراء علي كده، ووزير الإعلام حمزة مصطفى، وعضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب حسن دغيم.
وخلال الاستقبال، قال أمين رئاسة الجمهورية معزّياً البطريرك يوحنا العاشر: “ننقل إليكم تعازي السيد رئيس الجمهورية بشهداء كنيسة مار الياس بدويلعة، ونؤكد على تكاتفنا ووقوفنا يداً واحدة لبناء مستقبل سوريا”، وفق بيان نشرته بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وأوضح البيان أن ماهر الشرع “حمل تعازي السيد رئيس الجمهورية بشهداء كنيسة مار الياس بحي دويلعة في دمشق، وأكد أن هذه الجريمة تستهدف العيش الواحد في سوريا. كما أعرب الشرع عن تقدير السيد رئيس الجمهورية للبطريرك يوحنا العاشر وللمكون المسيحي الأصيل الذي يجد في الدار البطريركية بدمشق رمزاً له ولحضوره الريادي في تاريخ الشرق”.
وأضاف أن “غبطة البطريرك رحّب من جهته بالسيد الشرع وبالوفد المرافق، طالباً نقل تحيته وتقديره للسيد رئيس الجمهورية. وشدد غبطته على أصالة الدور المسيحي في سوريا وفي الشرق وأكد أن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق سعت وتسعى، وفي كل مراحل تاريخها، وبكل ما أوتيت من قوة كي تكون إلى جانب إنسان هذا الوطن بمعزل عن منطق الأكثرية والأقلية”.
وأكدت البطريركية في ختام بيانها أن اللقاء “كان مناسبة للتأكيد على أواصر الأخوة والتواصل وللتداول في قضايا الساعة والمستجدات الدولية والمحلية”.
الهجوم الإرهابي على كنيسة مار الياس
وفي الـ22 من حزيران الماضي، وقع هجوم إرهابي داخل كنيسة القديس مار الياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة جنوبي دمشق، خلال إقامة القداس الإلهي المسائي، إذ نفذ انتحاري هجوماً مزدوجاً، حيث أطلق النار على المصلين ثم فجّر نفسه بحزام ناسف عند المدخل.
وذكرت مصادر أن الهجوم شارك فيه مسلحون آخرون، حيث صرح شهود بوجود مسلح آخر أو اثنين.
وقال المتحدث باسم الداخلية السورية نور الدين البابا إن الانتحاري الذي نفّذ التفجير داخل كنيسة مار إلياس، والانتحاري الآخر الذي أُلقي القبض عليه، كلاهما غير سوريين، وصلا إلى دمشق عبر البادية السورية قادمين من مخيم الهول مستغلين حالة الفراغ الأمني التي أعقبت تحرير العاصمة.
وأدى الهجوم إلى استشهاد 25 شخصًا وإصابة نحو 60–63 آخرين، بينهم أطفال، فضلاً عن حدوث أضرار مادية كبيرة داخل الكنيسة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية