«نبض الخليج»
يواجه مستخدمو الإنترنت في المنازل تحدياً متزايداً عند بطء الاتصال بالشبكة وانخفاض سرعة الإنترنت، وهو ما لم يعد مجرد إزعاج عابر بل تحول إلى مشكلة تمس تفاصيل الحياة اليومية، من إنجاز العمل عن بُعد إلى متابعة الدروس عبر الإنترنت وصولاً إلى الاستمتاع بالمحتوى الترفيهي من أفلام وبث مباشر.
ويشير خبراء التقنية إلى أن الحل لا يرتبط دائماً بمزود الخدمة أو قوة الاشتراك، بل قد يكمن في تفاصيل بسيطة داخل المنزل، أبرزها موقع جهاز الراوتر “الواي فاي” والأجهزة المجاورة له.
موقع جهاز الراوتر ودوره في جودة الاتصال
بحسب تقارير تقنية، تلعب طريقة وضع جهاز الراوتر داخل المنزل دوراً محورياً في تحديد قوة إشارة الواي فاي وسرعة الاتصال بالإنترنت، إذ اعتاد كثير من المستخدمين وضعه في زوايا الغرف أو بجانب أجهزة أخرى، من دون إدراك أن هذا التصرف البسيط قد يقلل بشكل ملحوظ من كفاءة الشبكة.
ويؤكد الخبراء أن الراوتر يعتمد على موجات الراديو في بث الإشارة، ما يجعل أداءه عرضة للتأثر بأي عائق مادي أو جهاز آخر يستخدم نطاق تردد قريب، الأمر الذي قد يتسبب في تداخل الإشارات وبالتالي بطء ملحوظ أو انقطاع متكرر في الاتصال.
ومن أبرز ما كشفته التقارير الحديثة أن الأجهزة العاملة بتقنية البلوتوث تُعد من أكثر العوامل تأثيراً على استقرار شبكة “الواي فاي”.
وتشمل هذه الأجهزة مكبرات الصوت الذكية المنتشرة في المنازل مثل “أمازون أليكسا” و”غوغل هوم”، إضافة إلى السماعات اللاسلكية ومكبرات الصوت الصغيرة.
ويعود السبب إلى أن كلاً من البلوتوث والواي فاي يعتمدان على نطاقات تردد متقاربة جداً، وهو ما يخلق تداخلاً مستمراً عند تشغيلهما في مكان واحد، وهذا التداخل يؤدي إلى تراجع سرعة الإنترنت وصعوبة تحميل البيانات أو حتى حدوث تشويش خلال مكالمات الفيديو والبث المباشر.
كيف تحسّن إشارة جهاز الراوتر “الواي فاي” في المنزل؟
لتحسين سرعة وأداء جهاز الراوتر “الواي فاي” في المنزل، ينصح الخبراء المستخدمين بعدة خطوات بسيطة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً:
- إبعاد جهاز الراوتر عن أي أجهزة تعمل بتقنية البلوتوث، خاصة مكبرات الصوت الذكية أو السماعات اللاسلكية.
- وضع الراوتر في مكان مفتوح ومرتفع نسبياً، ويفضل أن يكون في منتصف المنزل لتوزيع الإشارة بشكل متوازن على جميع الغرف.
- تجنب وضع الجهاز داخل زوايا مغلقة أو خلف قطع الأثاث الكبيرة، إذ يمكن أن تؤدي هذه العوائق المادية إلى امتصاص الإشارة وتقليل فعاليتها.
- في المنازل الكبيرة أو متعددة الطوابق، يُفضل استخدام أجهزة مقويات الشبكة (Wi-Fi Extenders) أو أنظمة الشبكات الموزعة (Mesh Systems) لضمان تغطية كاملة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية