«نبض الخليج»
سجل نحو ألف شاب من مختلف المكونات الدينية والعرقية في عفرين بريف حلب الشمالي أسماءهم خلال الأيام الأخيرة للانضمام إلى قوات الأمن العام، في خطوة وصفها مسؤولون حكوميون بأنها “الأولى ضمن استراتيجية وطنية شاملة” تهدف إلى إشراك أبناء عفرين في مؤسسات الدولة كافة، الأمنية والمدنية.
وأوضح فرهاد خورتو، المسؤول الحكومي عن الشؤون السياسية في عفرين، أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعٍ لتعزيز اندماج مكونات المنطقة في الهياكل الرسمية، مؤكداً أن عملية التجنيد الحالية تمثل جزءاً من خطة أوسع لفتح أبواب مؤسسات الدولة أمام جميع أبناء المنطقة.
سعي للاندماج في الدولة الجديدة
قال عباس محمد حمودة، وهو شاب كردي علوي كان ضمن المتقدمين للتجنيد في مركز عفرين: “جئت مع مجموعة من شبان منطقتي للانضمام إلى الدولة الجديدة. سنقف صفاً واحداً، موحدين، ونتجنب المشاكل والحروب من الآن فصاعداً”.
وأضاف حمودة أن أكراد عفرين “عانوا كثيراً خلال السنوات الثماني الماضية”، متمنياً ألا “يسيء شباب عفرين الظن بنا بسبب هذا الارتباط” بالسلطات الجديدة.
ويأمل بعض السكان، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”، أن يمثل تجنيد الشباب الأكراد بداية تحول نحو سياسات أكثر شمولية.
وقال مالك موسى، وهو شاب كردي من الطائفة الإيزيدية، بعد تسجيله في قوائم المتطوعين: “جئت على أمل أن أصبح جزءاً من الجيش السوري وألا يكون هناك أي تمييز”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، إن “المعيار هو الكفاءة والوطنية، وليس المحاصصة الطائفية”.
الانتساب لقوى الأمن
تواصل وزارة الداخلية السورية الإعلان عن تخريج دفعات جديدة من الشبان المنتسبين إلى الدورات التدريبية التي تنظمها بشكل متلاحق بهدف تأهيلهم للانضمام إلى قوات الشرطة والأجهزة الأمنية والمساهمة في حفظ الأمن، وخاصة في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة نظام الأسد سابقاً.
وشهدت هذه الدورات إقبالاً واسعاً من الشبان من مختلف المحافظات، في حين تعمل الوزارة على تدريبهم والاستفادة منهم في تقوية الأمن الداخلي، مع التركيز على تحسين مستوى التدريب لضمان قدرتهم على التعامل مع التحديات الأمنية المختلفة، ليتم لاحقاً توزيعهم على مختلف المناطق السورية.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية