«نبض الخليج»
سُجّلت ثلاث وفيات جراء مضاعفات الإصابة بالكريب الفيروسي في محافظة الحسكة، وسط تفشٍ واسع للمرض وارتفاع كبير في عدد الإصابات، معظمها بين الأطفال، ما دفع الإدارة الذاتية إلى تعليق الدوام المدرسي مؤقتاً.
كشف مصدر طبي لموقع تلفزيون سوريا عن استقبال مشافي الحسكة ومراكزها الطبية أكثر من 1500 حالة اصابة بالكريب الفايروسي بأعراض متوسطة وشديدة بشكل يومي منذ مطلع الأسبوع الجاري.
وأشار المصدر إلى إن مدينتي الحسكة والقامشلي لوحدهما تستقبل قرابة ألف حالة إصابة يومية مع تفشي المرض بين الأطفال في المدارس والروضات.
فيما قال مصدر طبي من عين العرب (كوباني) إن المنطقة تسجل 500 حالة اصابة جديدة بشكل يومي بالكريب الفيروسي بشكل خاص بين الأطفال.
وقال الطبيب “شريف الخضر” اسم مستعار من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن الكريب المنشتر بين الأطفال والكبار في محافظة الحسكة “فايروسي” ووفق الاعراض فأنه يعود لأكثر من نوع بينهما المتحور من كورونا حين يعاني المريض من آلام في الرأس وبعضها من أنواع الإنفلونزا”.
وأوضح الطبيب إن بعض “الحالات المرضية تتفاقم أعراضها وتستدعي البقاء في المشفى وتدخل طبي ومتابعة خاصة جراء ضعف المناعة عند المصاب أو تلقيه علاج طبي خاطئ أو تأخره قي تلقي العلاج”.
ويرى الطبيب إن “السيطرة على انتشار المرض في المنطقة اصبح صعبا جراء تفشيه بين طلاب المدارس والجامعات وعدم اتخاذ السلطات المحلية أي خطوات في وقت سابق للحد من انتشاره مثل إغلاق مؤقت للمدارس ونشر التوعية بين الناس”.
حالات وفاة جراء مضاعفات المرض
توفي طفلين في الحسكة وطفل في القامشلي نتيجة مضاعفات اصابتهم بمرض الكريب خلال اليومين الماضيين وفق مصدر طبي.
وتوفيت الطفلة عنود الخلف، البالغة من العمر 12 عاماً من الحسكة والطفل ايان جنكير، يوم أمس، نتيجة مضاعفات إصابتها بالكريب فيما توفي طفل رضيع في مدينة القامشلي نتيجة ارتفاع حرارته بشكل كبير بعد إصابته بالكريب.
وقال والد الطفلة عنود، لإذاعة محلية أن حرارة ابنته وصلت إلى 41 درجة، وأنها تلقت العلاج في مشافي الحسكة قبل أن يُقرر نقلها إلى دمشق، لكنها توفيت على الطريق قرب دير الزور.
الإدارة الذاتية تعلق الدوام في المدارس
علقت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية الدوام في المدارس لأربعة ايام بعد تفشي مرض الكريب الفيروسي بين الطلاب.
وأوضحت في بيان إنها قررت إغلاق المدارس من الاربعاء للسبت القادم بالتنسيق مع هيئة الصحة حرصا على سلامة الطلاب جراء تفشي الأمراض الموسمية.
وتعاني مناطق شمال وشرق سوريا من ضعف كبير في الخدمات الطبية وغياب للرقابة على المشافي والقطاع الطبي فيما يقول نشطاء إن افتتاح العديد من المشافي الخاصة في المنطقة يأتي لأهداف تجارية الأمر الذي فاقم الواقع الطبي سوءا.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية