جدول المحتويات
«نبض الخليج»
يواجه مرضى السرطان في محافظة السويداء، أوضاعاً إنسانية صعبة، نتيجة النقص الحاد في الأدوية، والمستلزمات الطبية في مستشفى السويداء الوطني، وهي أزمة مستمرة منذ عام 2022 لكنها تصاعدت في الأيام الأخيرة جراء الوضع الأمني في المحافظة.
ومع صعوبة وصولهم إلى مستشفى البيروني في العاصمة دمشق، بسبب انقطاع الطريق الواصل بين المحافظتين، تتفاقم المعاناة، رغم الدعم الطبي المقدم من الهلال الأحمر السوري، بالتعاون مع منظمات دولية لإيصال الأدوية وإجلاء المرضى عبر معبر بصرى الشام الإنساني إلى مستشفى البيروني في العاصمة دمشق.
كما أطلقت مستشفيات السويداء نداء استغاثة، لإمدادها بالأدوية الخاصة بمرضى السرطان، وعدم قدرتها على تأمين احتياجات المرضى، في ظل انهيار شبه تام للقطاع الطبي هناك، بعد ما شهدته المحافظة من أحداث عنف في 13 من تموز الماضي.
واستجابة لنداء المستشفيات، أرسلت جمعية “أصدقاء مرضى السرطان” حملة تبرعات، واستطاعت تأمين الأدوية السرطانية والهرمونية لأكثر من 230 مريضا، بكلفة بلغت 115 مليون ليرة سورية.
وحذرت الجمعية من أن احتياجات مرضى السرطان في السويداء، تتجاوز أضعاف ما تستطيع أن توفره في ظل الظروف الراهنة، وصعوبة جمع التبرعات، وفقا لتصريحات من مسؤول في الجمعية لموقع تلفزيون سوريا.
خطة مرتقبة للهلال الأحمر
من جانبه، أكد مسؤول المكتب الإعلامي لمنظمة الهلال الأحمر السوري، عمر المالكي، لموقع تلفزيون سوريا، أن الهلال الأحمر السوري سيرسل حزمة من الأدوية وجرعات لتغطية احتياجات ما يقارب 800 مريض. وتتركز الحزمة على الأدوية المناعية، والجرعات الكيميائية لتلقي العلاج.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى الهلال الأحمر فإن عدد مرضى السرطان المقيمين في السويداء حالياً يقدر بنحو 1500 مريض، بعد عمليات النزوح.
وتركز خطة الهلال الأحمر السوري، وفقا لـ “المالكي”، على تغطية احتياجات المرضى من جرعات الكيميائية وأدوية المناعة، بشكل تدريجي على مدار الأسبوع الحالي، كما سيطلق الهلال حملة لتأمين وصول المرضى إلى مستشفى البيروني في دمشق.
كما سيكون هناك تعاون بين الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تغطية احتياجات المرضى، وتأمين جرعات كيميائية، وإجلاء من هم في حالات حرجة إلى دمشق لمتابعة العلاج.
“خطر يهدد مرضى السرطان في السويداء”
وفي وقت سابق، لفت المنسق المقيم للأمم المتحدة في سوريا، آدم عبد المولى، لتلفزيون سوريا، إلى “خطر حقيقي يهدد المصابين بمرض السرطان في محافظة السويداء”، مشيراً إلى أنه “يمكن للمنظمات تقديم بعض المساعدات الطبية، لكن فتح الطرق التجارية هو الأهم لتأمين الأدوية للمرضى”.
وأكد عبد المولى، أن هناك غياب شبه تام لعدد من المستلزمات الطبية في شبها والسويداء، كما أن القوافل الإنسانية التي تدخل إلى السويداء وتضم مستلزمات طبية لا تشكل قطرة في بحر الاحتياجات.
معاناة قديمة تفاقمت
في تقرير مصوَّر لتلفزيون سوريا خلال شهر حزيران الماضي، أُشير إلى أن أكثر من 7500 مريض سرطان في السويداء يعانون نقص العلاج وانعدام الدواء.
كما يعاني مستشفى السويداء الوطني الذي يقدم خدمات العلاج لمرضى السرطان من نقص في الكادر الطبي، والجرعات اللازمة للعلاج، ويقع على عاتق المرضى تأمين نصف ثمن جرعاتهم، والنصف الآخر تتكفل بتقديمه جمعية أصدقاء مرضى السرطان.
ويتراوح سعر الجرعة العلاجية لمرضى السرطان بين المليون إلى 4 ملايين ليرة سورية.
في حين، أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء، الدكتور عدنان مقلد، أن أزمة نقص العلاجات لمرضى السرطان في السويداء، بدأت منذ عام 2022، ومستمرة إلى الآن.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية