جدول المحتويات
«نبض الخليج»
قد يبدو تنظيف الأسنان للوهلة الأولى عادة يومية بسيطة يقوم بها الجميع بشكل روتيني، لكن خبراء صحة الفم يؤكدون أن الطريقة المتبعة قد لا تكون صحيحة تماماً، وأن جودة التنظيف لا تقل أهمية عن التكرار.
ويشير الخبراء إلى أن التقنيات التي يتعلمها الفرد منذ الطفولة غالباً ما تُكتسب من الوالدين أو المحيط، ومع مرور الوقت تتحول إلى عادة راسخة، لكنها ليست بالضرورة الطريقة المثلى لحماية الأسنان واللثة من المشكلات.
وتُظهر زيارات أطباء الأسنان أن الفارق بين من ينظف أسنانه بالشكل الصحيح ومن يفتقر إلى التقنية السليمة قد يكون كبيراً، حتى لو كان كلاهما يواظب على تنظيف أسنانه مرتين يومياً. وهذا ما دفع المتخصصين إلى تسليط الضوء على المدة المثالية والطريقة الدقيقة لاستخدام الفرشاة والمعجون والخيط الطبي.
تنظيف الأسنان.. أخطاء شائعة وتحذيرات الخبراء
تؤكد اختصاصية صحة الأسنان الهولندية داغمار إلس سلوت في حديث لشبكة “NBC News” أن “الجميع ينظفون أسنانهم، لكنك على الأرجح تعلمت الطريقة من والديك، وفي النهاية لا أحد يتعلمها بشكل صحيح. ففي 100% تقريباً من الحالات، هناك مجال للتحسين”.
وتشدد سلوت على أن التنظيف المثالي يحتاج إلى الحذر والتروي، ويجب أن يستغرق دقيقتين على الأقل لضمان نتيجة فعالة.
خطوات تنظيف الأسنان بالطريقة الصحيحة
ينصح الخبراء بأن تكون عملية تنظيف الأسنان مدروسة ودقيقة، تبدأ باستخدام حركات دائرية لطيفة بدلاً من الضغط الشديد الذي قد يسبب تراجع اللثة أو نزيفها.
ويُفضل تقسيم الوقت بين الأسنان العلوية والسفلية، بحيث يحصل كل ربع من الفم على 30 ثانية من العناية المركزة، مع الحرص على تنظيف جميع الجوانب الداخلية والخارجية لكل سن.
وتعد طريقة إمساك الفرشاة أيضاً عاملاً حاسماً، إذ يوضح الدكتور “تين جيانغ” اختصاصي التركيبات السنية في كلية طب الأسنان بجامعة هارفارد، أن: “الشعيرات يجب أن تُوجَّه نحو اللثة عند التقاء الأسنان، وهي النقطة التي يتراكم فيها البلاك والجير، لذلك يجب أن تكون بزاوية 45 درجة وليس عمودية بزاوية 90 درجة”.
ويشير جيانغ إلى أن الالتزام بهذه التقنية مرتين يومياً، مع استخدام خيط الأسنان قبل أو بعد التنظيف بالفرشاة، يضمن إزالة أي بقايا أو فضلات طعام عالقة يصعب على الفرشاة الوصول إليها.
كمية معجون الأسنان والفرشاة المناسبة
خلافاً للاعتقاد الشائع، لا يتطلب تنظيف الأسنان وضع كمية كبيرة من المعجون على الفرشاة؛ إذ تكفي كمية صغيرة تحتوي على الفلورايد لتحقيق الغرض المطلوب.
ويؤكد الأطباء أن اختيار الفرشاة لا يقل أهمية عن المعجون، حيث يجب أن تكون ملائمة للثة ومصممة لتوفير تنظيف عميق دون ضرر، كما ينبغي استبدالها كل بضعة أشهر لضمان فعاليتها.
وتحذر الدكتورة ساشا روس من استخدام بعض الأنواع ذات الشعيرات الصلبة، لأنها قد تُلحق الضرر بمينا الأسنان وتؤدي إلى تآكلها على المدى الطويل، مشددة على أهمية اختيار الفرشاة الأنسب لطبيعة الفم والأسنان.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية