«نبض الخليج»
عُثر يوم الإثنين الماضي على جثتي الشابين لوند حاج موسى وعادل أميناكي مرميتين في مكب للنفايات على أطراف مدينة الحسكة، بعد يوم من اختفائهما في أثناء توجههما من ريف الدرباسية إلى المدينة.
وظهرت آثار تعرض الشابين للتعذيب والضرب قبل قتلهما، وفق صور متداولة وشهادات أشخاص من ذويهما.
وينحدر الضحيتان، وهما في العقد الثالث من العمر، من قريتي جولبستان ومشيرفة حليمو في ريف الدرباسية، وهما متزوجان ولديهما أطفال، ويعملان في مجال تعهّدات حفر الأنفاق وتجارة السيارات.
واتهم مصدر من عائلتي موسى وأميناكي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالمسؤولية عن مقتلهما، نتيجة لتفاقم الخلافات بين الشابين وعدد من مسؤوليها بسبب تأخر صرف المستحقات المالية المرتبطة بأعمال حفر الأنفاق.
ووفق المصدر، فإن الشابين عملا منذ سنوات مع “قسد” في تعهد حفر الأنفاق العسكرية عبر التعاقد مع عشرات العمال من سكان المنطقة للقيام بهذه العمليات.
وأشار المصدر إلى أن تأخر “قسد” في تسديد مستحقات أعمال الحفريات للشابين، أدى إلى تصاعد التوتر بينهما وبين بعض القادة العسكريين، ولا سيما بعد إصرارهما على الحصول على أموالهما لتسديد رواتب العمال المتأخرة منذ أشهر.
وقال مصدر مطّلع لموقع تلفزيون سوريا إن “السنوات الماضية شهدت تصفية عدد من المسؤولين عن عمليات حفر الأنفاق، في حين اختفى آخرون بظروف غامضة”.
أنفاق “قسد” شمال شرقي سوريا
شرعت “قسد” قبل نحو 7 سنوات بحفر خنادق وأنفاق بالقرب من نقاط التماس مع الجيش الوطني السوري والمناطق الحدودية مع تركيا.
وتعتمد “قسد” في حفر أنفاقها وخنادقها على مدنيين يتقاضون أجراً يومياً يتراوح بين 3 و5 دولارات، مستغلّة حالة الفقر ونقص فرص العمل في مناطق نفوذها. وبحسب تقارير صحفية، يُمنع على العمال حمل هواتفهم المحمولة أو ارتداء الساعات أو أي جهاز آخر يمكن تتبعه.
وخلال السنوات الماضية، قُتل العديد من العمال وأصيب آخرون بانهيارات الأنفاق التي يعملون على حفرها لصالح “قسد” في عدة مناطق شمال شرقي سوريا.
ومطلع شهر آب الجاري، توفي ثلاثة شبان، عُرف منهم جمعه الحشو وبشار الجميل، من جراء انهيار نفق لـ”قسد” في أثناء عمليات الحفر في قرية مغلوجة غربي الحسكة.
كما قُتل شابان ينحدران من حي النشوة الشرقية بمدينة الحسكة، من جراء انفجار لغم أرضي بهما في أثناء عملهما في حفر نفق في تل هرمز غربي الحسكة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية