«نبض الخليج»
قُتل ثلاثة مدنيين، يوم أمس الجمعة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام المخلوع في ريف حماة الشمالي، في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة ضحايا الألغام ومخلفات الحرب المنتشرة في مناطق متفرقة من سوريا.
وأفادت مصادر محلية بأن لغماً من مخلفات النظام انفجر على أطراف قرية البانة شمالي حماة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، هم: أحمد مدين الصبحي، وعبيد فياض الفقير، وعلي خالد الصطوف.
وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة أطفال بجروح خطيرة نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة المضمار بمدينة تدمر شرقي حمص، بحسب ما ذكرت إدارة المنطقة في منشور على صفحتها في موقع “فيسبوك”.
وناشدت الإدارة الفرق الهندسية التدخل العاجل والعمل على تطهير المنطقة من خطر الألغام ومخلفات الحرب، “لضمان حماية أرواح المدنيين وتعزيز أمن المجتمع المحلي”، كما دعت الأهالي إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر وتجنب الاقتراب من المناطق المشبوهة أو غير المأهولة.
مخلفات الحرب تحاصر السوريين وتؤخر الإعمار
أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن مساحات واسعة من الأراضي السورية ما تزال مزروعة بالألغام، بعضها من صنع يدوي وضعته الميليشيات الإيرانية وتنظيم الدولة (داعش)، إضافة إلى الألغام العشوائية التي زرعها النظام المخلوع في مناطق مختلفة، موضحاً أن هذا الواقع يشكّل عائقاً كبيراً أمام جهود إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
وبيّن الصالح في تصريح صحفي، يوم الثلاثاء الماضي، على هامش ورشة عمل نظمتها وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق، أن المسح الميداني لتحديد مواقع الألغام لم يكتمل بعد، مرجحاً أن تكون البادية السورية من أكثر المناطق خطراً نتيجة كثافة الألغام فيها.
وأشار إلى أن إنشاء المركز الوطني لمكافحة الألغام يهدف إلى توحيد القيادة والإشراف، ووضع خطة وطنية شاملة لإزالة الألغام ومخلفات الحرب، بالتنسيق مع الوزارات المعنية والمنظمات الدولية المختصة.
وأوضح الصالح أن عدداً من المنظمات الدولية تقدّم بطلبات للحصول على تراخيص رسمية للعمل داخل سوريا والمساهمة في عمليات المسح والإزالة، مشيراً إلى أن الخطة الوطنية ستمنح الأولوية للمناطق المدنية والزراعية باعتبارها الأكثر حاجة للتأمين الفوري، على أن يجري الانتقال لاحقاً إلى البادية والغابات والمناطق الواسعة.
وشدد الصالح على أن إزالة الألغام عملية معقدة ولا يمكن تحديد جدول زمني دقيق لإنجازها، مضيفاً أن هذه التحديات ليست خاصة بسوريا فقط، مستشهداً بتجربة ألمانيا التي ما تزال حتى اليوم تعمل على التخلص من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية