«نبض الخليج»
أعلن مدير إدارة نظم المعلومات والتحول الرقمي في وزارة الخارجية عزو المحمد عن إطلاق تطبيق إلكتروني جديد لحجز المواعيد القنصلية، وذلك ضمن إطار جهود الوزارة المستمرة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج.
وأوضح المحمد لوكالة “سانا” الرسمية أن “التطبيق يأتي بديلاً عن المنصة السابقة التي طُورت خلال فترة النظام البائد، والتي عانت من ثغرات أمنية وتنظيمية سمحت باستغلال المواعيد وبيعها واستخدام (البوتات)، مما حرم المواطنين من حقوقهم”.
خدمات إضافية لاحقاً وتجربة أولى في بيروت
وأكد أن “فريق الوزارة قام بتطوير نظام آمن وعادل يضمن توزيع المواعيد بشفافية ويمنع أي تلاعب”.
وأشار المحمد إلى أن “النسخة التجريبية الأولى من التطبيق ستُطلق في سفارة سوريا في بيروت، تمهيداً لتعميمه على كافة السفارات والبعثات السورية حول العالم”.
وبيّن أن “التطبيق سيُستخدم لاحقاً كمنصة لتقديم خدمات إلكترونية قنصلية إضافية، بهدف تقليل الحاجة لزيارة السفارات وتسريع المعاملات من خلال أتمتة الإجراءات”.
وأكد المحمد على أن “الوزارة مستمرة في تطوير خدماتها الرقمية لتقديم حلول عادلة وشفافة وسريعة للمواطنين السوريين في الخارج”.
انتشار الوسطاء وبيع المواعيد
تأتي هذه الخطوة بعد معاناة طويلة عاشها السوريون في الخارج خلال محاولاتهم حجز مواعيد لتجديد جوازات السفر عبر المنصة الإلكترونية السابقة، والتي كثيراً ما عانت من بطء وتعطّل وغموض في مواعيد فتح الحجوزات. واضطر كثير من المواطنين إلى السهر لساعات طويلة أمام الشاشات بانتظار فرصة قد لا تتحقق.
وأدت تلك الصعوبات إلى انتشار شكاوى واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحدّث سوريون عن حرمانهم من المواعيد لصالح وسطاء استغلوا الثغرات لبيع الحجوزات بمبالغ مالية مرتفعة، رغم الرسوم العالية أصلاً لاستخراج الجواز، والتي تصل إلى 300 دولار للجواز العادي و800 دولار للمستعجل.
وكانت هذه الأوضاع سبباً في حالة من الغضب والإحباط بين السوريين في دول عدة، وسط مطالبات بإصلاح المنصة الإلكترونية وضمان شفافية الحجز، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية إلى إطلاق التطبيق الجديد كبداية لمعالجة تلك الاختلالات.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية