إسرائيل بدأت الهجوم البري على غزة رغم التحذيرات وترامب يدعم العملية

أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي ببدء الهجوم البري الإسرائيلي الواسع على قطاع غزة يوم الإثنين، فيما أشارت مصادر إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدعم العملية شريطة تنفيذها بسرعة.

ونقل الموقع، تحذيرات كبار قادة الأمن الإسرائيلي ـ ومن بينهم رئيس الأركان ورؤساء الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية ـ من المخاطر المترتبة على العملية، مشيرين إلى احتمال:

• تعريض حياة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة للخطر

• تكبد الجيش خسائر فادحة

• فشل العملية في تفكيك حماس

• ودفع إسرائيل إلى حكم عسكري مباشر على سكان القطاع البالغ عددهم نحو مليوني نسمة.

أميركا تدعم العملية

وقال مسؤولان إسرائيليان للموقع إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إدارة ترامب تدعم العملية البرية لكنها تريد أن يتم تنفيذها بسرعة وتنتهي في أقرب وقت ممكن.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير: “روبيو لم يضغط لإيقاف العملية البرية”.

كما قال مسؤول أميركي إن إدارة ترامب لن توقف إسرائيل وتترك لها حرية اتخاذ القرارات بشأن الحرب في غزة، مضيفاً: “هذه ليست حرب ترامب، إنها حرب (نتنياهو)، وهو سيتحمل عواقب ما سيحدث لاحقاً”.

“تضحية على مذبح حسابات سياسية”

في المقابل، حذر منتدى عائلات الأسرى والمفقودين (الأسرى لدى حماس) من أن الهجوم البري قد يكون بمثابة “تضحية بالرهائن على مذبح حسابات سياسية”، في إشارة إلى تجاهل موقف القيادات الأمنية الإسرائيلية.

وجاء في البيان كما نقله الموقع: “الليلة الـ710 في غزة قد تكون الليلة الأخيرة في حياة الرهائن الذين بالكاد ينجون، وآخر ليلة يمكن فيها العثور على جثامين القتلى لإعادتهم لدفن لائق. رئيس الوزراء يختار بوعي التضحية بهم على مذبح اعتبارات سياسية، في تجاهل تام لموقف رئيس الأركان والسلطات الأمنية”.

احتلال غزة

وفي آب الماضي، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أمريكي منذ 7 من تشرين الأول 2023.

شارك هذا المقال