«نبض الخليج»
أطلقت المؤسسة العامة للسينما في سوريا، الإثنين، تظاهرة “أفلام الثورة السورية” في قاعة الدراما بدار الأوبرا السورية في العاصمة دمشق.
وقال مدير المؤسسة جهاد عبده، خلال كلمة الافتتاح، إن هذه التظاهرة “ليست مجرد عروض أفلام، بل هي مرآة صادقة لحرب شنت على شعب أعزل، ورحلة تهجير طويلة”، واصفاً الأفلام المعروضة بأنها “أفلام من ألم… وأفلام من أمل”.
“السينما ليست تسلية عابرة”
وأضاف عبده، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”: “السينما ليست تسلية عابرة، بل قوة جبارة قادرة على تشكيل الأفكار والقيم، وتعزيز التفاهم بين الثقافات”، مشيراً إلى تأثير الأفلام السورية الوثائقية مثل “لأجل سما” للمخرجة وعد الخطيب و”صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية في تغيير الرأي العام العالمي ودعم القضايا العادلة.
وقال عبده في إهداء التظاهرة: “نهديها إلى كل من غاب جسداً، ولكنه ظل حاضراً في ضمائرنا، إلى السينمائيين: باسل شحادة، عمار محمد، سهيل زادة، وتامر العوام… والقائمة تطول وتطول”.
كما خصصت المؤسسة، ثلاثة مقاعد شرفية وضعت عليها صور الشهداء حمزة الخطيب، غياث مطر، وباسل شحادة، في لمسة رمزية لتضحيات الشهداء الذين سقطوا في مسيرة الثورة السورية.
ودعا عبده دعا إلى أن تكون التظاهرة باكورة طريق جديد لتحرير السينما السورية من “براثن الطغمة التي كبلتها لعقود”، لتعود السينما “أداة للتثقيف والوعي والجمال، كما تليق بتاريخ هذا الشعب العريق وتراكمه الحضاري”.
وأضاف: “فلنفتح قلوبنا لهذه الأفلام، عساها تدمل جراحنا، وتبني جسور التعاطف بيننا، وتمهد لمستقبل سينمائي، يلائم كرامة الإنسان السوري، ويصون ذاكرة الثورة التي ولدت من أجل الحرية والعدالة”.
20 فيلماً
وأفادت “سانا” بأن التظاهرة افتُتحت بعرض فيلم “نزوح” للمخرجة السورية سؤدد كعدان، الحاصل على جائزة الجمهور في مهرجان البندقية (مقدمة من شركة أرماني) وجائزة منظمة العفو الدولية في مهرجان ميدفيلم السينمائي.
كما عرض الافتتاح في دابر الأوبرا كلمة مسجلة لكعدان عبر الفيديو أعربت فيها عن “سعادتها الغامرة” بعرض الفيلم في دار الأوبرا السورية بدمشق بعد انتصار الثورة، متمنية “انطلاق مرحلة جديدة للسينما السورية” بجهود المؤسسة العامة للسينما وجميع السينمائيين السوريين.
وضمّت التظاهرة 20 فيلماً بين الروائي الطويل والقصير والتسجيلي، جرى اختيارها من بين 56 فيلماً بعد عملية فرز دقيقة لضمان الجودة الفنية والعمق الإنساني، بينما ستقام العروض في دار الأوبرا، وسينما كندي دمشق، وسينما كندي دمر، إضافة إلى عروض مفتوحة في المتحف الوطني ومدينة المعارض القديمة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية