جدول المحتويات
«نبض الخليج»
اعترفت المملكة المتحدة رسميّاً بدولة فلسطين في خطوة وصفت بالتاريخية، وانضمت إليها كل من كندا وأستراليا، ما أثار تبايناً واسعاً في المواقف عربياً ودولياً، بين ترحيب فلسطيني وانتقاد إسرائيلي حاد.
ويكتسب قرار بريطانيا رمزية خاصة، لكونها لعبت دوراً محورياً في إنشاء دولة إسرائيل عقب الحرب العالمية الثانية، كما ينضم هذا القرار إلى نحو 140 دولة أخرى تدعم تطلعات الفلسطينيين لإقامة وطن مستقل على الأراضي المحتلة. ويُنظر إليه بوصفه محطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، ومن شأنه تعزيز فرص حل الدولتين وإحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين يهدف إلى “إحياء أمل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين” ودعم حل الدولتين، موضحاً أن لندن، التي دعمت إقامة “وطن قومي لليهود” في عام 1917، ملتزمة اليوم بحماية حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة.
الموقف الفلسطيني والإسرائيلي
رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالقرار البريطاني، مؤكداً أنه يمهّد الطريق لقيام دولة فلسطين تعيش جنباً إلى جنب مع “دولة إسرائيل” في سلام وأمن وحسن جوار، مشيراً إلى أن القرار يعزز فرص حل الدولتين.
في المقابل، دان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاعتراف، واعتبره “مكافأة للإرهاب”، مضيفاً: “لن تُقام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن”.
كما أكد وزراء آخرون في حكومته، بينهم إيتامار بن غفير وبزالئيل سموتريتش، رفضهم للقرار، مطالبين بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وإلغاء فكرة الدولة الفلسطينية من جدول الأعمال.
ترحيب عربي
رحّبت وزارة الخارجية الأردنية بالقرار الثلاثي، معتبرة أنه يعكس الإرادة الدولية لإنهاء الاحتلال وتجسيد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما رحبت الكويت بالاعتراف، مؤكدة أن الخطوة تعزز فرص السلام وتدعم حل الدولتين، داعية بقية الدول إلى اتخاذ مواقف مماثلة.
بدوره، اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، الخطوة الثلاثية تطوراً تاريخياً يعزز العدالة والشرعية الدولية ويكرّس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
الموقف الدولي من الاعتراف بدولة فلسطين
أكدت كندا وأستراليا أن اعترافهما بالدولة الفلسطينية يهدف إلى “ترسيخ السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
في المقابل، لم تعلّق الولايات المتحدة فورياً على القرار، بينما كان الرئيس، دونالد ترمب، قد عارض خطوات مماثلة في وقت سابق.
بدورها، رحّبت الحكومة الاسكتلندية بالقرار، لكنها طالبت بعدم وضع شروط عليه ودعت إلى إنهاء التعاون العسكري مع إسرائيل.
ويشكل اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بدولة فلسطين تحولاً بارزاً في مواقف ثلاث دول غربية كبرى لطالما عُرفت بقربها من إسرائيل.
وبينما يعزز القرار الجهود الفلسطينية ويمنح زخماً دبلوماسياً إضافياً، فإنه يثير في الوقت ذاته انقساماً حاداً في إسرائيل والمجتمع الدولي حول مستقبل حل الدولتين وسبل تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية