«نبض الخليج»
واصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعمالها الميدانية في عدة مناطق سورية للكشف عن الألغام والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب منذ عام 2011 وحتى سقوط نظام الأسد المخلوع أواخر عام 2024.
ونفذت فرق اللجنة عمليات مسح مكثف في المناطق المتضررة مستخدمة أجهزة كشف المعادن (Subsurface Search) وتقنية “الخطاف والحبل” لسحب الذخائر عن بُعد بطريقة آمنة. ووفق بيانات المرصد الدولي للألغام الأرضية، تسببت هذه الذخائر في مقتل أو إصابة أكثر من 13 ألف شخص منذ عام 2011.
إزالة 400 ذخيرة في ريف حلب الشرقي
قال سامر حداد، المسؤول في وحدة الحد من آثار التلوث بالأسلحة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الجهود ازدادت أهمية مع عودة السكان إلى بلدة برلهين في ريف حلب الشرقي، إحدى أكثر المناطق المليئة بالذخائر.
وأضاف حداد أن فرق اللجنة قامت خلال الأشهر الستة الماضية بمسح نحو 3 كيلومترات مربعة من الأراضي، وأزالت أكثر من 400 ذخيرة غير منفجرة من بين المنازل والحقول الزراعية، مشيراً إلى أن نحو 100 قطعة ذخيرة جرى تفجيرها بشكل آمن.
كما أوضح أن اللجنة نظمت بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في حلب جلسات توعية للسكان استفاد منها نحو 2500 شخص.
ضحايا الألغام ومعاناة المدنيين
أوضح نضال بكرو، وهو من بلدة الأبزمو بريف حلب الغربي، أنه فقد ساقه نتيجة انفجار لغم أثناء ذهابه إلى حقله قرب “اللواء 46”. وذكر أنه تلقى العلاج في المستشفيات لمدة خمسة أشهر تقريباً، وهو الآن بانتظار تركيب ساق اصطناعية.
وأكد بكرو لوكالة “الأناضول” أن حقله كان يقع على خط الجبهة، وقد انفجر اللغم أثناء زيارته للحقل لجلب الحطب بعد انسحاب قوات النظام من المنطقة، ما غيّر مجرى حياته بالكامل.
وحذّر بكرو الأهالي من التوجه إلى أراضيهم قبل إبلاغ فرق إزالة الألغام، مشدداً على أن الوضع في الحقول ما يزال شديد الخطورة.
وأكد أن الألغام التي زرعتها قوات النظام السابق وبقايا الحرب تشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، مشدداً على استمرار تنسيق الجهود بين السلطات وفرق الدفاع المدني.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية