«نبض الخليج»
اكتشف مدنيون اليوم السبت سبع مقابر جماعية جديدة في محافظة حمص، تضم رفات مدنيين قضوا قبل عدة سنوات.
وأفاد مسؤول الإعلام في مديرية الأمن الداخلي بحمص، محمد الخالد، باكتشاف مقبرة جماعية في منطقة تلكلخ بالريف الغربي، مضيفاً أن الجهات المختصة بدأت عمليات المعاينة والتحري لتحديد هوية الضحايا، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
كما جرى اكتشاف ست مقابر أخرى في منطقة المخرم بريف حمص الشرقي، بعد بلاغ من أحد رعاة أغنام بوجود روائح كريهة في أماكن متفرقة على أطراف بلدة أبو حكفة الشمالي.
وقال القيادي في الأمن الداخلي مصطفى محمد، في تصريح للصحفيين من موقع المقابر، إن فرق الدفاع المدني انتشلت من الموقع الأول رفات سبع جثث، بينهم نساء وأطفال، بينما تم رصد خمس جثث في الموقع الثاني وسط صعوبات في الوصول إليها نظراً لوجود ردم فوقها، في حين توجد خمسة مواقع أخرى لم يبدأ العمل بها بعد.
بدوره، أكّد الطبيب الشرعي الموجود مع فرق البحث، أحمد خليل، أن المشاهد الأولية أظهرت وجود كسور في بعض العظام، ما يشير إلى أن سبب الوفاة هو التعرض للتعذيب أو الطلق الناري، لافتاً إلى أن التقدير الأولي يؤكد أن تاريخ الوفاة يعود إلى نحو عشر سنوات.
مقابر سبقها اكتشاف سجن سري تحت الأرض بريف حمص
وفي 24 أيلول الفائت، أعلنت قوى الأمن الداخلي في حمص اكتشاف سجن سري تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بالريف الشمالي الشرقي، استخدمته قوات النظام المخلوع لاحتجاز المدنيين وخطفهم.
وأوضح المسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي، مروان السلطان، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، أن الموقع المكتشف عبارة عن مغارة معزولة وغير صالحة للعيش، جرى تجهيزها بمدخل حديدي وأقفال محكمة، واستُغلت لاحتجاز النساء والرجال وحتى الأطفال، بهدف تحقيق مكاسب مالية وسياسية من خلال طلب الفدية.
وأشار السلطان إلى أن عمليات التمشيط في المنطقة ما زالت مستمرة، مرجّحاً أن تؤدي إلى الكشف عن مقابر جماعية جديدة، ومؤكداً في الوقت ذاته أن جميع المتورطين في هذه الجرائم سيخضعون للملاحقة القضائية.
المقابر الجماعية في سوريا
عقب سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي، عثر الأهالي على عشرات المقابر الجماعية التي تعود إلى سوريين تمت تصفيتهم على يد قوات النظام المخلوع والميليشيات التابعة لها.
وتشكّل المقابر الجماعية تحدياً كبيراً بسبب عمليات النبش العشوائي والتدخلات غير المهنية، مما يهدد كرامة الضحايا وحقوق ذويهم، كما يُعرقل جهود التحقيق الجنائي في هذه الجرائم.
يُذكر أن الدفاع المدني السوري ناشد في وقت سابق السلطات المحلية ووسائل الإعلام اتخاذ إجراءات فورية لحماية المقابر الجماعية، محذّراً من أن الكشف العشوائي عنها أو نبشها من دون إشراف مختص يؤدي إلى فقدان الأدلة الجنائية وانتهاك كرامة الضحايا، كما يقوّض الجهود المستقبلية لتحقيق العدالة والمساءلة.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية