«نبض الخليج»
اندلعت، مساء اليوم الإثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) على أطراف حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، هي الأعنف منذ توقيع اتفاق آذار الماضي.
وقال مراسل تلفزيون سوريا إن قسد قصفت الأحياء المحيطة بالحيين، واستهدفت حواجز الأمن الداخلي المنتشرة على أطرافهما.
وأدى القصف إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من قوى الأمن الداخلي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وأضاف المراسل أن الاشتباكات الأعنف تتركز على حاجز العوارض في مدينة حلب، فيما تدور اشتباكات متقطعة في محيط دوار الشيحان بين قسد والجيش السوري، وسط سقوط قذائف مصدرها قسد في محيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود.
إغلاق المداخل وتحذيرات من مغادرة المنازل
وأشار مراسل تلفزيون سوريا إلى أن قوى الأمن الداخلي أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى الحيين، في ظل استنفار أمني واسع وانتشار مكثف لعناصر الجيش وقوى الأمن في محيط المنطقة.
وفي الأثناء، بثت الجوامع في حيّي الأشرفية والشيخ مقصود عبر مكبرات الصوت نداءات تحذر المدنيين من مغادرة منازلهم، مع بقاء عشرات العائلات عالقة في محيط الحيين بسبب حدة الاشتباكات.
تحركات عسكرية في إطار إعادة الانتشار
تأتي الاشتباكات الأخيرة في مدينة حلب بعد أقل من ساعة على إعلان وزارة الدفاع السورية أن تحركات الجيش في شمال وشمال شرق البلاد تندرج ضمن “خطة إعادة الانتشار على بعض المحاور”.
وأوضحت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في تصريح لوكالة “سانا”، أن هذه الخطوة جاءت “بعد الاعتداءات المتكررة لقوات قسد واستهدافها للأهالي وقوى الجيش والأمن ومحاولتها السيطرة على نقاط وقرى جديدة”.
وأضافت الوزارة أن الجيش “يقف اليوم أمام مسؤولياته في الحفاظ على أرواح الأهالي وممتلكاتهم، وكذلك حماية أفراد الجيش وقوى الأمن من اعتداءات قوات قسد المتكرّرة”.
وأكدت الإدارة في الوقت نفسه التزام دمشق باتفاق العاشر من آذار، ومشددة على أنه “لا توجد نوايا لعمليات عسكرية”، في إشارة إلى أن التحركات الحالية تندرج ضمن إعادة التموضع الميداني لا التصعيد العسكري.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية