«نبض الخليج»
عيّنت وزارة الدفاع السورية اللواء سليم إدريس والعميد حسن الحمادة في مناصب جديدة داخل صفوفها، في خطوةٍ لاقت ترحيباً، كون الضابطين كانا من أبرز المنشقين عن النظام المخلوع وأبرز الوجوه العسكرية في المعارضة السورية.
وأكدت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع أن اللواء سليم إدريس تولّى منصب مستشار في الأكاديمية الوطنية للهندسة العسكرية، بينما تسلّم العميد الطيار حسن الحمادة مهامه نائباً لرئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي.
وأوضحت مصادر في الوزارة أن القرار أُصدر خلال الأيام الماضية بالتنسيق مع قياداتٍ عسكريةٍ داخلية، دون إعلانٍ رسمي عبر معرفات الوزارة.
وقال الحمادة في تغريدة على منصة “إكس”: “أتوجّه بخالص الشكر والتقدير لكل من بادر بتقديم التهاني الصادقة والمشاعر الطيبة بمناسبة تسلّمي مهامي الجديدة نائباً لرئيس أركان القوى الجوية والدفاع الجوي”.
وأضاف: “أسأل الله أن يوفقنا في أداء رسالتنا ومسؤولياتنا بما يخدم سوريا الغالية وجيشها الأبي، وأن يلهمنا دائماً الصواب والسداد في القول والعمل”.
إدريس والحمادة.. من هما؟
انشقّ الحمادة عن النظام المخلوع بطائرته الحربية من طراز “ميغ 21” في 21 حزيران 2012، وهبط بها في قاعدة الملك حسين العسكرية بالأردن، حيث طلب اللجوء السياسي فوراً.
انتقل الحمادة لاحقاً إلى تركيا، ثم عاد إلى سوريا للمشاركة في العمل المسلح ضمن صفوف “الجيش الحر”.
وكان من مؤسسي “لواء يوسف العظمة” في إدلب عام 2012، قبل أن يشكّل “الفرقة 101 مشاة” التي اندمجت لاحقاً في “الفرقة الشمالية”.
وشغل الحمادة لاحقاً منصب نائب وزير الدفاع في “الحكومة المؤقتة” عام 2017، ثم وزيراً للدفاع في عام 2021.
أما اللواء سليم إدريس فيُعدّ من أبرز الضباط المنشقين عن النظام، إذ أعلن انشقاقه في 20 آب 2012 وكان برتبة عميد.
انتقل إدريس بعدها إلى تركيا بتسهيلٍ من “الجيش السوري الحر”، قبل أن يعود إلى الداخل السوري ويشارك في قيادة العمليات العسكرية بمناطق المعارضة في حلب وإدلب.
وشغل إدريس منصب رئيس أركان “الجيش الحر” منذ كانون الأول 2012 حتى آذار 2014، وكان معروفاً بقربه من المسؤولين الأجانب والولايات المتحدة التي قدّمت دعماً عسكرياً للأركان، شمل الذخائر والمعدات وتدريباتٍ للمقاتلين.
ويحمل إدريس إجازة في الهندسة الإلكترونية من جامعة حلب عام 1982، وماجستيراً في تقنية المعلومات من المعهد العالي لعلوم النقل والمواصلات في ألمانيا عام 1987. كما تولّى حقيبة وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” عام 2019، بعد أن شغلها سابقاً بين عامي 2014 و2016، قبل أن يعلن استقالته في أيلول 2021.
وتأتي هذه التعيينات في وقتٍ تحاول فيه وزارة الدفاع السورية إعادة هيكلة صفوفها ودمج الضباط المنشقين وشخصياتٍ عسكريةٍ سابقة من المعارضة ضمن مؤسساتها الرسمية.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية