«نبض الخليج»
زهراء حبيب
مشيمع: شهادة الملكية المؤقتة خطوة متقدمة على طريق التحول الرقمي العقاري
وتساهم الفائدة في إرساء بيئة عقارية حديثة تتميز بالشفافية والكفاءة
«الأهلي»: نقترح إصدار بيان ملكية مؤقتة للعقارات المسجلة باسم «الورثة»
وبينما سجل جهاز المساحة والتسجيل العقاري حجم تداولات بلغت نحو 1.2 مليار دينار منذ بداية العام حتى أمس، أعلن الجهاز عن اعتماد «إقرار الملكية المؤقتة» الذي يحل محل وثيقة الملكية الأصلية لحين الانتهاء من إجراءات الرهن، وذلك بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ويشكل مبادرة نوعية تعزز مكانة البحرين كمركز إقليمي جاذب للعقارات. الاستثمار العقاري. وأكد عدد من المطورين العقاريين أن هذه الخطوة ستخدم المواطنين والمستثمرين، وتعزز التنافسية وتسريع إجراءات التمويل والرهن العقاري مع حفظ حقوق جميع الأطراف.
من جانبه، قال رئيس مجموعة غرناطة العقارية حسن مشيمع: «تمثل شهادة الملكية المؤقتة خطوة متقدمة على طريق التحول الرقمي العقاري، حيث تمكن العملاء من إنجاز معاملاتهم بسهولة وسرعة، خاصة خلال الفترة التي تسبق صدور وثيقة الملكية النهائية». وأضاف أن الوثيقة “تتضمن معظم البيانات الأساسية التي تحتويها وثيقة الملكية الأصلية، مما يجعلها أداة فعالة لتثبيت الحقوق وتسريع عمليات التمويل والرهن العقاري، وتعكس التوجه نحو الإدارة الرقمية المتكاملة للعقار بما يساهم في تعزيز ثقة المستثمرين والمطورين والمؤسسات المالية على حد سواء”.
وأعرب مشيمع عن تقديره للقرار الصادر عن جهاز المساحة والتسجيل العقاري بالتعاون مع وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بشأن اعتماد إقرار الملكية المؤقتة في معاملات الرهن العقاري والذي يعتبر نقلة نوعية ومؤثرة في تطور المنظومة العقارية في مملكة البحرين. وتساهم هذه المبادرة في تسريع إنجاز المعاملات العقارية وضمان حقوق الملكية والرهون العقارية وحقوق استخدام الأراضي، بما يعزز الكفاءة والشفافية، ويواكب التطور التشريعي والإجرائي في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي هذا القرار نتيجة للتعاون والتنسيق المستمر بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، والذي توج مؤخراً بلقاء وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف نواف المعاودة ورئيس جهاز المساحة والتسجيل العقاري باسم الحمر، في إطار تعزيز الشراكة المؤسسية وتكامل الجهود نحو تطوير العمل العقاري. في المملكة.
وهذا ليس التعاون الأول بين الجانبين، بل هو امتداد للعديد من المبادرات المشتركة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وتساهم في إرساء بيئة عقارية حديثة تتميز بالشفافية والكفاءة، وتدعم رؤية جلالة الملك الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار والحكم الرشيد.
وأكد مشيمع أن هذا القرار سيسهم في تحفيز حركة التطوير العقاري وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع، الأمر الذي سينعكس إيجابا على النشاط الاقتصادي ودعم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى.
من جانبه، قال عضو جمعية رجال الأعمال البحرينيين ورئيس اللجنة العقارية بالجمعية ناصر علي الأهلي: «لا شك أن اعتماد بيان الملكية المؤقتة في معاملات الرهن العقاري يعد تطورًا مهمًا يسهم في تسريع وتبسيط الإجراءات العقارية ودعم الثقة في السوق العقاري البحريني». وأضاف: “إن اعتماد هذا البيان كوثيقة مؤقتة لإثبات الملكية لحين إصدار وثيقة الملكية الأصلية يمثل نقلة نوعية في آليات العمل العقاري، خاصة في ظل زيادة معاملات التمويل والرهن العقاري، وأن هذا التوجه يعكس حرص القيادة الرشيدة والجهات الحكومية ذات العلاقة على تطوير البنية التشريعية والإجرائية في القطاع العقاري وفق رؤية البحرين الاقتصادية 2030”.
وتابع: “لا شك أن هذه المبادرة ستسهم في توفير الوقت والجهد على العملاء والمستثمرين، وتعزيز ثقة المؤسسات المالية والمطورين في البيئة التنظيمية العقارية في المملكة. كما نشيد بالتعاون المثمر بين هيئة المساحة والتسجيل العقاري ووزارة العدل، لأنه يعكس تكامل الجهود الحكومية لخدمة التنمية المستدامة وتطوير السوق العقاري بشكل حديث ومتطور”.
وثمن الأهلي الدور القيادي الذي قام به رئيس هيئة المساحة والتسجيل العقاري باسم الحمر، ووزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف نواف المعاودة، في إرساء أسس نظام رقمي متطور يساهم في تسهيل المعاملات وضمان حقوق جميع الأطراف، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل محطة جديدة على طريق التحول الرقمي للعقارات في البحرين. واقترح أن تشمل الملكية المؤقتة للعقارات التي يتم تسجيلها باسم الورثة وفق النظام الحالي، حيث يتم تأخيرها في حال التحول من النظام القديم إلى النظام الحالي لحين إصدار وثيقة الملكية الأصلية. يتم إصدار ملكية مؤقتة، خاصة وأن الكثير من الورثة يرغبون في بيع العقار، وبسبب التأخر في إصدار الوثيقة لا تكتمل إجراءات البيع وقد يخسر المشترين.
وشدد على أهمية مواصلة مثل هذه المبادرات النوعية التي تعزز مكانة البحرين كمركز إقليمي جاذب للاستثمار العقاري، وتسهم في تحقيق الأهداف الوطنية في مجالات التملك والتمويل والإسكان، بما يخدم المواطنين والمستثمرين، ويعزز تنافسية المملكة الإقليمية. وأكد أن «المنفعة المؤقتة» ستسهم أيضاً في تسريع إجراءات التمويل والرهن العقاري بما يحفظ حقوق جميع الأطراف، خاصة البنوك والمشترين والمستثمرين.
كما يساعد هذا القرار في نمو القطاع العقاري ويشجع المطورين والمستثمرين على الشعور بالطمأنينة والأمان عند إجراء معاملات البيع التي تتم من خلال البنوك والتمويل البنكي. سيؤدي ذلك إلى تعزيز الزيادة في المعاملات العقارية مع ضمان الأمان عند التعامل مع المشترين الذين تمول قروضهم من قبل البنوك المحلية. يُشار إلى أن إقرار الملكية هو وثيقة تصدر تلقائيًا بعد قيام العميل بدفع رسوم التسجيل العقاري، وهي معتمدة في معظم الدوائر الحكومية التي تحتاج إلى إثبات ملكية العقار.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية