وزارة الداخلية تعلن ضبط شحنة صواريخ كورنيت معدّة للتهريب في حمص

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم السبت، ضبط شحنة صواريخ كورنيت، كانت معدة للتهريب إلى خارج البلاد، وذلك في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي. 

وذكرت الوزارة في منشور على صفحتها على موقع “فيس بوك” أن مديرية الأمن الداخلي في القصير تمكنت من ضبط شحنة صواريخ كورنيت كانت محمولة على دراجتين ناريتين، ومعدة للتهريب إلى خارج البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية الثانية من نوعها خلال أسبوعين، مشيرة إلى أنها “جاءت نتيجة تحرّيات دقيقة ومتابعة مستمرة لمصادر الأسلحة غير المشروعة، وأسفرت عن مصادرة الشحنة بالكامل”.

وأكدت الوزارة أن مديرية الأمن الداخلي “تواصل التحقيقات لكشف جميع المتورطين وتحديد مصادر الأسلحة، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم”.

ضبط 200 صاروخ غراد في حمص

وفي 27 أيلول الماضي، أعلنت وزارة الداخلية ضبط نحو 200 صاروخ غراد داخل مستودع في القصير كانت في طور التجهيز لتهريبها إلى دول الجوار.

وأشارت الوزارة إلى ضبط أسلحة متنوعة شملت قذائف هاون وقذائف RPG وشاشات عيار 12.7 ملم، داخل سيارة معدة للتهريب إلى دول الجوار.

وفي التفاصيل، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة حمص، العميد مرهف النعسان، إن مكتب الرصد الميداني أبلغ بوجود مخطط لتهريب شحنة أسلحة إلى دول الجوار عبر معابر التهريب.

وأضاف النعسان في تصريح صحفي أن قوى الأمن نفذت بناء على تلك المعلومات عملية استهدفت سيارة معدة لعملية التهريب، وجرى ضبط أسلحة كانت داخلها، وبعد إجراء التحقيقات وتحديد مصدر الشحنة تمت مداهمة المستودع ومصادرة أكثر من 200 صاروخ غراد.

الجهود الأمنية لوقف تهريب الأسلحة والمخدرات في سوريا

نجحت الأجهزة الأمنية في سوريا، خلال الأشهر الأخيرة، في إحباط شحنات كبيرة من الأسلحة والذخائر المخصصة للتهريب من وإلى لبنان، من جانبه، نفّذ الجيش اللبناني عمليات ميدانية في البقاع، ضبط خلالها أسلحة وذخائر، أعقبتها عمليات تفكيك لمصانع ومخازن تصنيع المخدرات قرب الحدود الجنوبية الشرقية.

وتُعاني الحدود اللبنانية–السورية من تضاريس صعبة وغياب واضح لعلامات ترسيم الحدود، فضلاً عن العلاقة العائلية والقبلية المتداخلة بين سكان الجانبين، الأمر الذي يُعقّد جهود ضبط الحدود ويُيسر عمليات التهريب.

ورغم أن الحكومة السورية الجديدة تمكنت من تفكيك شبكة واسعة للتهريب، إلا أن التحديات ما تزال مستمرة نتيجة للتضاريس المعقدة ووجود خلايا من فلول النظام المخلوع ونفوذ حزب الله في المنطقة، وهو ما يتطلب جهوداً أمنية مشتركة بين البلدين لضمان ضبط الحدود بشكل كامل.

 

شارك هذا المقال