«نبض الخليج»
وأثنت منظمة الصحة العالمية يشيد بالإنجاز التاريخي الذي حققته المملكة العربية السعودية في مجال الصحة الحضرية، بعد أن تمت الموافقة رسميًا على ستة عشر مدينة سعودية"مدن صحية"وفي خطوة تعتبر سابقة نوعية على مستوى المنطقة والعالم، جعلت نحو ثلث سكان المملكة – نحو تسعة ملايين نسمة – يعيشون في مدن معتمدة من المنظمة، وتوفر بيئة تدعم أنماط الحياة الصحية، وتمكن السكان من العيش في جو يساهم في تحسين صحتهم وتعزيز نوعية حياتهم.
ويعتبر هذا النجاح الكبير الذي شمل اعتماد مدينتي جدة و المدينة المنورة كأول "مدينتان كبيرتان وصحيتان (المدن الصحية الكبرى)" وفي إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، نتيجة مباشرة لالتزام المملكة برؤية السعودية 2030 وبرنامج جودة الحياة، وتجسيداً للجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الخدمات والمرافق في المدن السعودية بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة نحو بناء مجتمع حيوي وبيئة مستدامة وصحية لجميع المواطنين والمقيمين.
وقالت وزارة الصحة إن هذا الاعتراف من منظمة الصحة العالمية هو نتيجة مباشرة لرؤية قيادتنا الرشيدة والتزامها الراسخ بجعل رفاهية الإنسان وصحته في جوهر عملية التنمية الوطنية.
وتابعت: "وفقًا لرؤية السعودية 2030، نحن لا نبني المدن فحسب، بل نعمل على إنشاء مجتمعات نابضة بالحياة وصحية للأجيال القادمة. ويعكس هذا الاعتماد نتيجة العمل الجماعي والتكامل بين مختلف القطاعات والجهات الحكومية التي وضعت صحة الإنسان في مقدمة أولوياتها".
لقد اقترب وقت الابتكار..
في أكتوبر، يفتح منتدى الصحة العالمي أبوابه ليجمع تحت سقفه أهم العلامات التجارية وفرص الاستثمار.
— وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH)" 13, 2025
معايير منظمة الصحة العالمية
ويؤكد هذا الإنجاز نجاح المملكة في دمج مفاهيم تعزيز الصحة في كافة مجالات التخطيط الحضري والإدارة المحلية، ويعتبر نموذجاً متقدماً لتطبيق «الصحة في كافة السياسات"لتر".
ويعتبر اعتماد جدة والمدينة المنورة كأول مدينتين صحيتين كبيرتين في المنطقة معياراً عالمياً جديداً في تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية داخل المدن الكبرى، ويثبت قدرة المملكة على تحقيق تنمية شاملة تعزز الصحة العامة على نطاق واسع، من خلال التخطيط المتكامل والحوكمة الفعالة والمشاركة المجتمعية الواسعة..
كما أصبحت المملكة العربية السعودية مركزاً إقليمياً لنقل المعرفة والخبرة في هذا المجال، إذ تستضيف أول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية في إقليم شرق المتوسط، والذي لعب دوراً فعالاً في تقييم 14 مدينة في بلدان أخرى، وساهم في بناء القدرات الإقليمية، وتعزيز الرؤية المشتركة للصحة الحضرية المستدامة، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق تنمية صحية متوازنة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة. والرفاهية كعناصر أساسية لبناء مجتمعات مزدهرة"لتر">.
تعزيز الصحة العامة
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالتقدم الملموس الذي حققته المملكة واستثمارها المستمر في تعزيز الصحة العامة والرفاهية وجودة الحياة والتنمية المستدامة، مؤكدة أن هذا الالتزام يوضح أن الصحة والرفاهية لا يُنظر إليها كنتائج نهائية فحسب، بل كركائز أساسية لبناء مستقبل حضري مستدام في المنطقة والعالم، وتعكس توجهاً استراتيجياً يجعل الإنسان محوراً للتنمية الشاملة..
وأكدت المنظمة أن ما حققته المملكة يعد نموذجاً عالمياً يحتذى في الجمع بين التنمية الحضرية المستدامة وتعزيز الصحة العامة، مشيرة إلى أن هذه التجربة أثبتت أن المدن يمكن أن تكون محركات فعالة للصحة والازدهار عندما تدار وفق رؤية شاملة تجمع بين التخطيط الحضري المتكامل والممارسات الصحية المستدامة..
ويأتي هذا الاعتراف الدولي تتويجاً للتعاون الوثيق بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الصحة العالمية، وللشراكات الفعالة بين مختلف الجهات الحكومية والمجتمعية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز الوطني الكبير، ضمن مسار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنفيذ السياسات والمشاريع التي تضع الإنسان وصحته في قلب التنمية الوطنية، وتعمل على تحسين نوعية الحياة لجميع المواطنين والمقيمين في جميع أنحاء المملكة، بما في ذلك ويجعل من المملكة العربية السعودية نموذجاً رائداً عالمياً في بناء مدن صحية ومستدامة"لتر">.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية