«نبض الخليج»
أبوظبي في 15 أكتوبر / وام /اختتمت فوربس الشرق الأوسط فعاليات النسخة الثالثة من قمة “قادة الاستدامة”، التي عقدت على مدار يومين في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، تحت شعار “استرشادًا بالإرث، التزامًا بالاستدامة”، وبرئاسة معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة .وعقدت القمة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وبشراكة إستراتيجية مع هيئة البيئة – أبوظبي، وجائزة زايد للاستدامة، وهيئة زايد لأصحاب الهمم، وبشراكة رئيسية مع مجموعة NMDC.
وقد شهد اليوم الختامي حضورًا لافتًا لعدد من القادة والخبراء من مختلف القطاعات الحيوية، إلى جانب ممثلين عن المؤسسات الحكومية من بينهم
الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سوما ماتر” ، وسعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان المدير العام لهيئة زايد لأصحاب الهمم ، وسعادة المهندسة أمل عبد الرحيم الوكيلة المساعدة لقطاع الخدمات المساندة ورئيسة الذكاء الإصطناعي والإبتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة ، وسعادة أحمد إسماعيل الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي ، وسعادة عبدالله محمد البلوشي المدير العام بالإنابة لمركز التخطيط الحضري والتراخيص في دائرة البلديات والنقل-أبوظبي ، والمهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC ، وخالد الحريمل الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة بجانب عدد من قادة الشركات العالمية والإقليمية في مجالات التكنولوجيا والطاقة المستدامة والتطوير الحضري.
و قال الشيخ الدكتور ماجد سلطان القاسمي إن الإرث الحقيقي هو القيادة من خلال العمل ، وتمثّل هذه القمة فرصة لتعزيز روح الالتزام ودفع عجلة العمل نحو مستقبل أكثر استدامة .
من جانبه قال سعادة عبدالله عبد العالي الحميدان إن مشاركتهم في قمة فوربس الشرق الأوسط تعكس إلتزام دولة الإمارات الراسخ بنهج الإستدامة الإنسانية، الذي يجمع بين الرعاية والمسؤولية والتمكين لافتا إلى أن الإرث الذي غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، يستمر اليوم برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ( حفظه الله ) ، في بناء مجتمع يشارك فيه الجميع بقدراتهم دون إستثناء.
وأضاف سعادته أن نموذج هيئة زايد لأصحاب الهمم يجسّد هذا النهج من خلال مبادرات عملية تعزز الدمج والإستقلالية وجودة الحياة، وتحوّل قيم الإستدامة إلى واقع ملموس في حياة الأفراد، فكل مبادرة نطلقها هي بذرة أمل تُسهم في بناء مستقبل أكثر شمولية وتكاتفًا، حيث يُترجم مفهوم العطاء إلى عمل، والمسؤولية إلى أثر.
وأكد سعادته أن الهيئة برئاسة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء هيئة زايد لأصحاب الهمم تؤمن أن القيادة الحقيقية تبدأ من الإنسان، وتمتد لتشمل الكوكب والمجتمع، في منظومة واحدة قوامها الرحمة والابتكار والتمكين .
من جانبها قالت خلود العميان، الرئيسة التنفيذية ورئيسة تحرير فوربس الشرق الأوسط إن نجاح هذه القمة يؤكد أن الإستدامة ليست هدفًا بعيد المدى، بل نهجًا متكاملًا يقود التنمية الإقتصادية والإجتماعية في المنطقة ، ولقد تم على مدى يومين جمع نخبة من القادة والمبتكرين والشباب، لتوحيد الرؤى نحو مستقبل قائم على التكنولوجيا الخضراء والشراكات الهادفة، بما يرسّخ مكانة أبوظبي مركزًا عالميًا للحوار والعمل المناخي .
وأكدت مع ختام فعاليات القمة إلتزام فوربس الشرق الأوسط بمواصلة دورها كمنصة فكرية تجمع صُنّاع القرار وروّاد التغيير، لإلهام الجيل القادم وبناء اقتصادٍ أكثر استدامة وشمولًا للإنسان والكوكب معًا .
وقال المهندس ياسر زغلول الرئيس التنفيذي لمجموعة NMDC إن الإستدامة والإبتكار تُشكّل محوراً للمسار المستقبلي لمجموعة NMDC فمن خلال الهندسة المتقدمة، والإبتكار الرقمي، والتعاون مع الشركاء ، يتم مواصلة التقدم نحو تحقيق طموحات الحياد المناخي لدولة الإمارات العربية المتحدة بما يسهم في الحد من الأثر البيئي وتعزيز المرونة على المدى الطويل ، وتُعد هذه القمة منصة حيوية توحد جهود الحكومات والقطاع والصناعة والشباب حول هذا الهدف المشترك، مما يعزز من مسيرتنا الجماعية نحو مستقبل أكثر اخضراراً واستدامة .
و ناقشت جلسات اليوم الثاني مجموعة من المحاور الحيوية التي ركزت على دور التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في مواجهة تحديات المناخ، واستعراض الحلول الرقمية التي تسهم في التنبؤ بالمخاطر البيئية وتعزيز المرونة في القطاعات الحيوية.
و تناولت أهمية المدن الذكية والتخطيط العمراني المستدام، وسبل دمج الحلول التقنية مع مفاهيم التصميم الحضري لخلق بيئات عمرانية تراعي الإنسان والبيئة في آنٍ واحد.
و شهدت النقاشات مشاركة فاعلة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، ومداخلات نوعية أكدت أن الإستدامة أصبحت ركيزة أساسية في السياسات التنموية لدولة الإمارات، ومحورًا رئيسيًا لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية.
و سلطت جلسات اليوم الثاني من منصة “ملتقى الشباب” الضوء على دور الجيل الجديد في صياغة مستقبل أكثر استدامة، من خلال إبتكارات التكنولوجيا الخضراء التي تقدم حلولًا لمواجهة التحديات المناخية، وتنمية المهارات الخضراء استعدادًا لوظائف الغد في الإقتصاد المستدام.
و تناولت الجلسات أيضًا دور الشباب في بناء جسور التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التنمية الخضراء، إلى جانب تسليط الضوء على مبادرات الإقتصاد الدائري التي يقودها الشباب لإعادة تعريف مفاهيم إعادة الاستخدام والتدوير، وابتكار أنماط استهلاك أكثر وعيًا واستدامة.
وبجانب الجلسات النقاشية، شهد اليوم تنظيم عددٍ من ورش العمل التفاعلية والفنية التي أتاحَت للحضور خوض تجارب عملية متنوعة. من بينها، ورشة “التأثير الرقمي في خدمة المجتمع”، التي هدفت إلى استكشاف دور الفضاء الرقمي في تحقيق أثر مستدام، وتسليط الضوء على كيفية توظيف الأفراد لتأثيرهم عبر المنصات الرقمية لقيادة التغيير الإيجابي.
و تضمنت الفعاليات ورشة عملية حول المواد المستدامة، أتاحت للمشاركين فرصة خوض تجربة إبداعية ملموسة في صناعة منتجات تعكس مفاهيم الإستدامة.
و اختتمت القمة أعمالها بإجماع المشاركين على أهمية تسريع التحول نحو اقتصاد مستدام قائم على التكنولوجيا والابتكار، وتعزيز التكامل بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لضمان تحقيق نمو متوازن وشامل .
و أكدت المناقشات أن الإستدامة أصبحت ركيزة أساسية في السياسات التنموية لدولة الإمارات، ومحورًا رئيسيًا لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية ورؤية الدولة للحياد المناخي 2050.
وفي سياق متصل، أبرزت القمة مكانة أبوظبي كمركز إقليمي رائد للحوار حول العمل المناخي والاقتصاد الأخضر، إذ جمعت تحت مظلتها صناع القرار ورواد الفكر والابتكار لبحث حلول مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي وتحافظ على البيئة، وتؤسس لمستقبل أكثر إزدهارا واستدامة للمنطقة والعالم.
وام / خا
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية