«نبض الخليج»
شهدت مناطق الجزيرة السورية خلال الأيام الأخيرة نشاطاً ملحوظاً لحركة شرق، التي نفّذت حملات ميدانية عبّرت فيها عن رفضها لوجود قوّات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبر توزيع منشورات وملصقات تعبّر عن مواقفها.
وقال عضو في حركة شرق، فضّل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنيّة، إنّ هذه الحملة تأتي في على خلفية تصريحات جديدة من قيادة “قسد” أكّدت فيها استمرار وجودها في المنطقة بصفة قوّات أمن داخلي وحرس حدود، في إطار التنسيق مع التحالف الدولي، فضلا عن العنف المتصاعد ضد أبناء العشائر العربيّة في المنطقة.
وأضاف إنّ الجزيرة السوريّة ودير الزور والرقّة هي مناطق ذات أغلبيّة عربيّة ترزح تحت احتلال قوّات أجنبيّة، ومازالت تنتظر مشاركة أهلهم في هموم سوريا فرحة التحرير، مؤكّدا أنّ المقاومة المدنيّة هي الحل الوحيد لاستمرار الكفاح حتّى ينم توافق دولي لإنهاء حالة البؤس التي يعيشها أبناء المنطقة.
ورأى أنّ هذه الأنشطة تعبّر عن تصاعد التوتر بين الأغلبيّة من العشائر العربيّة وقسد، في ظلّ غياب حوار مباشر يحدّد آليات إدارة المنطقة ومستقبلها الأمني.
عنف متصاعد
وشهدت قرية كرهوك بريف القامشلي حالة من التوتر بين “قسد” وأبناء قبيلة شمر، وذلك بعد مداهمة نفذتها “قسد” فجر الخميس الماضي لمنزل أحد قادة “قوات الصناديد” في القرية، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات.
وقال مصدر من قبيلة شمر لموقع تلفزيون سوريا إن “قسد داهمت القرية فجر الخميس بعشرات المسلحين والآليات، وطوقت منزل محمود الهليل، مطالبة بتسليم نجليه علاء الهليل، القيادي في قوات الصناديد، وشقيقه علي، لقسد، الأمر الذي تطور إلى اشتباكات بين الجانبين جراء رفضهم تسليم أنفسهم”.
ودان رئيس تيار الغد السوري، أحمد الجربا، مقتل محمود الهليل الزوبعي الشمري، أحد وجهاء قبيلة شمر في القامشلي بريف الحسكة، على يد “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، خلال عملية مداهمة نفذتها في المنطقة.
ووصف الجربا في تغريدة نشرها على منصة “إكس” الحادث بأنه “استعراض غير مسبوق للقوة الغاشمة” من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لـ”قسد” (الأسايش) في هجومه على قرية كرهوك الفزع.
واتهم الجربا “قسد” بأنها “استباحت الآمنين” في هجومها على القرية، الذي أسفر عن مقتل الزوبعي “عن سابق عمد وإصرار”، وأدى إلى ترويع النساء والأطفال، مضيفاً أن ذلك “عمل غير إنساني” و”يفتقد إلى أبسط معايير حقوق الإنسان”.
كما استنكر الجربا بيان “داخلية مقاطعة الجزيرة”، مشيراً إلى أن البيان تضمن مغالطات وتزويرًا للحقائق، وكان بمنزلة “صب الزيت على النار”.
وتعرّف حركة شرق عن نفسها بأنّها حركة سياسية شعبية انطلقت من الجزيرة السورية، تهدف إلى بناء سوريا موحدة، عادلة، ديمقراطية، تضمن حقوق جميع مواطنيها.
شارك هذا المقال
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية