«نبض الخليج»
شهدت مدينة داريا بريف دمشق خلال أربعٍ وعشرين ساعة فقط أكثر من أربعة عشر حادث سير، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وذلك نتيجةً لأسباب عدة، أبرزها سوء الطرقات والقيادة المتهورة.
وقالت الإدارة المدنية في المدينة، عبر معرفاتها الرسمية، إنّ الوضع يزداد سوءاً بسبب وجود مركز صحيّ وحيد (المستوصف) في المدينة، وسط ضعف في التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع هذا العدد الكبير من الحالات.
وناشدت الإدارة المدنية للمدينة كلّ من يمتلك الخبرة الكافية في الإسعاف الأولي التدخّل وفق الأسس الطبية الصحيحة أثناء نقل المصابين، محذّرةً من قيام غير المختصين بتحريك المصابين بشكلٍ عشوائي، ما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
كما دعت جميع السائقين إلى القيادة بهدوء وتروّ.
بدوره، قال مدير المكتب الإعلامي في داريا، ياسر أبو عمار، في تصريح خاص لموقع تلفزيون سوريا، اليوم الثلاثاء، إنّ عدداً من العوامل تقف وراء تزايد الحوادث، أبرزها القيادة الرعناء، وعدم التزام بعض السائقين بقواعد السير والمسارات الصحيحة، إضافةً إلى قيادة القاصرين لمركباتهم، وانتشار الدراجات النارية بشكل كبير.
وأضاف أنّ سوء البنية التحتية للطرقات، من حفر وضعف إنارة ودمار سابق سبّبه قصف النظام المخلوع، ساهم في تفاقم المشكلة، في وقت لم تتفعّل فيه شرطة المرور بشكل كامل لتأخذ دورها كما يجب داخل المدينة، مؤكداً أنّ أهمّ ما تحتاجه داريا حالياً هو التوعية المرورية، وأن يتحمّل الجميع مسؤولياتهم؟
ولفت إلى أنّ المستوصف هو المركزُ الوحيد الذي يستقبل الإصابات في المدينة، لكنه يفتقر إلى التجهيزات والكادر الكافي للتعامل مع هذا العدد من المصابين، موضحاً أنّ نقل المصابين إلى دمشق يحتاج في بعض الأحيان إلى أكثر من ساعة بسبب الازدحام المروري.
ارتفاع مقلق في حوادث السير
تشهد المحافظات السورية في الآونة الأخيرة ارتفاعاً مقلقاً في عدد الحوادث المرورية، التي أودت بحياة العديد من المدنيين وتسببت بإصابات خطيرة وأضرار مادية كبيرة.
وتتعدد أسبابُ هذه الحوادث بين السرعة الزائدة، وعدم التقيد بإشارات المرور، وسوءِ حالة الطرق، وتهوّر بعض سائقي الدراجات النارية.
في المقابل، تعمل الجهات المعنية وفرق الطوارئ على تكثيف جهودها للحد من هذه الحوادث والتقليل من آثارها حفاظاً على الأرواح والممتلكات.
واستجابت فرقُ الدفاع المدني منذ بداية العام وحتى نهاية تموز الماضي لـ1504 حوادث سير، أسفرت عن 85 وفاةً و1398 إصابة، ما يعكس استمرارَ تدهورِ الواقع المروري في البلاد.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية