«نبض الخليج»
كشفت دراسة جديدة داخل الدولة أن 58% من الشباب الإماراتي يعتبرون المعاشات التقاعدية أمراً في غاية الأهمية عند اختيار صاحب العمل، و36% منفتحون على العمل خارج الدولة، فيما أكد 42% من المشاركين أنهم يفكرون جدياً في تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبلهم المهني، بينما ركز 33% فقط على الإلمام بالبيانات، باعتبارها عاملاً أساسياً للنجاح.
التحديات والطموحات
وشملت الدراسة، التي أعدتها مجموعة الفطيم بالتعاون مع مجموعة G42 والجامعة الأمريكية في دبي وشركة KPMG الشرق الأوسط، 500 مواطن تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً من الجنسين، وكانت بعنوان “مستقبل الشباب الإماراتي”.
التوازن بين الحياة المهنية والشخصية
وشدد 53% من الشباب الإماراتي المشاركين على أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية عند اختيار جهة العمل، مقارنة بـ 51% أكدوا على أهمية وجود بيئة عمل إيجابية وداعمة، واعتبر 46% أن الديناميكيات الثقافية تلعب دوراً محورياً في مسارهم المهني، حيث يبرز دور الوالدين والأسرة كمؤثر كبير على قراراتهم المهنية.
كما ناقشت الدراسة أبرز المعوقات التي تواجه الشباب في الدخول بسلاسة إلى سوق العمل، وعلى رأسها المنافسة الشديدة على الوظائف المبتدئة (33%)، ونقص الخبرة العملية (28%)، ومحدودية فرص التدريب (23%)، والتوجيه المهني (21%). وأفاد 82% من المشاركين في الدراسة أن بيئة العمل المتميزة تعزز الإبداع والابتكار فضلاً عن الاحتفاء بالإنجازات الفردية، وأكد 81% أنهم يبحثون عن البيئات التي تعطي الأولوية للنمو الشخصي، و81% يفضلون البيئات التي تعزز القيم الأخلاقية، و79% يفضلون تلك التي تشجع العمل الجماعي. ومن خلال القيادة القوية والتواصل المفتوح والتعاون، يمكن للمؤسسات بناء ثقافة يشعر فيها الجيل القادم بالتمكين والتقدير والإلهام لتحقيق النجاح والازدهار.
ملامح مستقبل العمل
وفي تعليقها على الدراسة، قالت رئيس مجلس التوطين في الفطيم والرئيس التنفيذي لمستقبل التعليم في مؤسسة الفطيم التعليمية ميرا الفطيم: «يساهم جيل الشباب الإماراتي الحالي بشكل فاعل في تشكيل ملامح مستقبل العمل، حيث تظهر نتائج الدراسة أن الشباب يتمتعون بقدرات رقمية متقدمة، ووعي واسع بالتطورات التي يشهدها العالم، بالإضافة إلى قدرتهم العالية على التكيف مع الاتجاهات العالمية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا. الأتمتة.” وأضافت: “على الرغم من العناصر الواعدة، إلا أن الشباب يواجهون تحديات ملموسة، أبرزها المنافسة الشديدة على الوظائف المبتدئة، والافتقار إلى بعض المهارات التطبيقية اللازمة لسوق العمل، معتبرة أن هذه الدراسة تشكل خريطة طريق مهمة لجميع الأطراف المعنية، لتمكين الشباب”.
مهارات المستقبل
وقالت مايمي كوريان، رئيس الموارد البشرية والثقافة في مجموعة G42: “في عصر يتسم بالتقدم التكنولوجي السريع، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، لم يعد إعداد شبابنا لمستقبل العمل مجرد خيار، بل ضرورة حتمية. وتسلط هذه الدراسة الضوء على الحاجة الملحة لتزويد الشباب الإماراتي بالمهارات اللازمة لمواكبة المستقبل وتعزيز ثقافة الابتكار، وتلتزم مجموعة G42 بقيادة هذا التحول، بما يضمن ازدهار مواهبنا الوطنية وتصدرها في الاقتصاد الرقمي”.
التفكير والقدرة
وقال الدكتور كايل لونج، رئيس الجامعة الأمريكية في دبي: “يحرص المعلمون على تزويد الشباب الإماراتي بالمهارات والعقلية وطريقة التفكير والقدرة على التكيف اللازمة للنجاح في عالم معقد. ومن خلال غرس الفضول والفضول والتفكير النقدي، فإنهم يضمنون أن الجيل القادم قادر على اغتنام الفرص ومواجهة التحديات وتحفيز الابتكار في مجتمع واقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة”.
إدارة المواهب
وقالت ماركيتا سيمكوفا، الشريك ورئيس قسم الموارد البشرية في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط: “تمثل الرؤى والنتائج التي أسفرت عنها هذه الدراسة دعوة واضحة لجميع المؤسسات للعمل. فهي تؤكد أن استراتيجيات إدارة المواهب الفعالة اليوم يجب أن تتجاوز الأساليب التقليدية لإدارة الموارد البشرية وتتبنى مفهوم الرفاهية الشاملة والهدف والتطوير المستمر”.
التوصيات
وتقدم الدراسة مجموعة شاملة من التوصيات للحكومة وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية والموظفين، أبرزها تطوير أطر التوطين من الكم إلى النوع، ومواءمة أنظمة التقاعد، ودمج الخبرة المهنية المبكرة في التعليم، وتمكين المديرين من تطوير المواهب، والاستثمار في النماذج الوطنية البارزة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات ودراسات الحالة من دولة الإمارات العربية المتحدة.
• 53% أكدوا على أهمية التوازن بين الحياة المهنية والشخصية عند اختيار جهة العمل.
• يعتقد 46% من المشاركين أن الوالدين والأسرة يؤثران بقوة على القرارات المهنية.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية