«نبض الخليج»
اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الجدارية الإحصائية لدولة الإمارات، التي تمثل إحدى أهم مقتنيات المعرض الإحصائي الذي ينظمه المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025، وتعكس تجربة وطنية تجسد العملية الإحصائية في دولة الإمارات منذ السبعينيات، مع بداية مرحلة بناء مؤسسات الدولة الاتحادية حتى العقد الحالي.
وتتضمن الجدارية تسلسلاً زمنياً للعقود الإحصائية من السبعينيات إلى العقد الحالي والعقد التالي، وتسرد أهم الإنجازات الاستراتيجية في كل عقد، بدءاً من السبعينيات التي شهدت البداية الفعلية للعمل الإحصائي في دولة الإمارات، حيث تم إجراء أول تعداد سكاني عام 1975، ليصبح خطوة محورية لبناء منظومة وطنية لدعم التخطيط وبناء الدولة الحديثة، بحيث تصبح الأرقام أداة للتأسيس وبداية لرسم معالم التنمية.
وفي المساحة المخصصة للثمانينيات، تسلط الجدارية الضوء على فكرة التحول من الأرقام إلى نظام وطني شامل، وإنشاء نظام إحصائي وطني متكامل يدعم التخطيط الحضري والاقتصادي المبني على الأدلة، حيث أصبحت البيانات أساساً لقرارات التنمية في مختلف القطاعات.
وتناولت الجدارية فترة التسعينيات، في إطار فكرة جوهرية تقوم على “البيانات.. حجر الزاوية في التنمية”، إذ تأسس في هذا العصر نهج التنمية الشاملة والمتوازنة، وبدأت الدولة في توسيع العمل الإحصائي المحلي ليشمل السكان والمنشآت، مما جعل البيانات حجر الزاوية في التنمية.
وفيما يتعلق بعقد العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تركز الجدارية على واقع تعزيز التناغم الإحصائي بين السلطات الاتحادية والمحلية وتوحيد المنهجيات الوطنية بما يتوافق مع المعايير الدولية، حيث مثلت تلك الفترة بداية مرحلة التنسيق المؤسسي بين مراكز الإحصاء لبناء رؤية موحدة، وظهور مفهوم التنافسية في أجندة التنمية بالدولة.
وتسلط الجدارية في المساحة المخصصة لعشرينيات القرن الماضي الضوء على أن دولة الإمارات في طليعة الدول التي جمعت بين الإحصاء والتنافسية في كيان واحد، لتصبح في صدارة مؤشرات التنافسية العالمية، حيث أسست هذه المرحلة لربط الأرقام بالأداء والتخطيط الاستراتيجي من خلال الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء.
وتسلط المساحة المخصصة في الجدارية من عام 2020 إلى عام 2030 الضوء على مرحلة الانتقال من الحاضر إلى المستقبل، واتجاه العمل الإحصائي نحو التحول الذكي والرقمنة الشاملة، من خلال تطوير نظام إحصائي متكامل وذكي يحلل ويتنبأ ويوجه القرارات المبنية على البيانات، كمرحلة من الميدان إلى الإحصاءات الذكية، حيث تتحول البيانات إلى قوة تصنع المستقبل، وتشارك في المشهد الإحصائي العالمي من خلال عضوية دولة الإمارات في الأمم المتحدة الإحصائية العمولة للفترة (2025-2028).
ويتضمن المعرض الذي ينظم تحت شعار (50 عاماً من الأرقام الإماراتية)، ويتضمن العملية الإحصائية في الإمارات، سلسلة تاريخية من التقارير والمقتنيات الإحصائية منذ إنشاء وزارة التخطيط وحتى إنشاء المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، والتي تتضمن العديد من المؤشرات الإحصائية التي تغطي مختلف القطاعات الحيوية، وأحدث إصدارات تقرير «أرقام الإمارات الموحدة» الذي يتضمن أحدث البيانات في مختلف القطاعات لدولة الإمارات لعام 2025، بالإضافة إلى محتوى مرئي يتضمن فيديو تاريخي للإحصائيات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوثيق أول تعداد سكاني في الدولة، والعديد من الأحداث والمناسبات الهامة. موثقة، بالإضافة إلى منصة أرقام الإمارات الموحدة التي تمثل المنصة الوطنية الموحدة للإحصاء والبيانات في الدولة والمدعومة بالذكاء الاصطناعي.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية