«نبض الخليج»
دانت الجالية السورية في الولايات المتحدة الأميركية الهجوم الإسرائيلي على القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق، معتبرة أن “استهداف رمز للسيادة السورية ليس عملاً استعراضياً فحسب، بل هو بمثابة عمل حربي”.
وقال بيان صادر عن الجالية، وقعته كل من “المجلس السوري الأميركي” و”التحالف الأميركي من أجل سوريا” و”مواطنون من أجل أميركا آمنة ومطمئنة”، إن “هذا التصعيد المدروس يقوّض بشدة آفاق الدبلوماسية، ويدفع المنطقة نحو صراع أوسع نطاقاً”.
وأوضح البيان أن هذه “ليست حادثة معزولة، حيث شنت إسرائيل أكثر من 600 غارة على الأراضي السورية منذ أواخر كانون الأول الماضي، تسببت في سقوط ضحايا مدنيين”، مضيفاً أن هذه الهجمات “ليست أعمالاً دفاعية، بل هي متعمدة وعدوانية ومزعزعة للاستقرار، ومع ذلك تلتزم واشنطن الصمت”.
وذكر البيان أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، “لطالما دافع عن إنهاء الحروب المكلفة وغير الضرورية في الشرق الأوسط وخارجه، مفضلاً الدبلوماسية والتفاوض والعودة إلى الواقعية الاستراتيجية”، مشيراً إلى أنه “مع ذلك، فإن الإجراءات الأخيرة لحكومة نتنياهو تتناقض بشكل صارخ مع هذه الرؤية”.
إسرائيل تجر الولايات المتحدة إلى صراع شرق أوسطي
وأكدت الجالية السورية في الولايات المتحدة أن “هذه الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي لا تخدم مصالح الاستقرار الإقليمي، بل على العكس، إنها تخاطر بتقويض المصالح الاستراتيجية الأميركية من خلال جرّها بشكل أعمق إلى صراع شرق أوسطي آخر – وهو ما سعى الرئيس ترامب إلى تجنبه تحديداً”.
وقالت الجالية السورية إن “المزيد من زعزعة الاستقرار في سوريا لن يُعزز أمن إسرائيل أيضاً، بل إنه يهدد بإشعال موجات متجددة من الهجرة، وخلق أرض خصبة لعودة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى، في وقت تركز فيه الولايات المتحدة، عن حق، على تأمين حدودها وإعادة قواتها إلى الوطن”.
نتنياهو أحمق استراتيجياً
واعتبر البيان أنه “إذا كانت إسرائيل قلقة حقاً بشأن تزايد النفوذ التركي في سوريا، فإن هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى التعجيل به”، موضحاً أنه “ليس أمام الحكومة السورية الآن خيار سوى تعميق الشراكة الدفاعية مع تركيا، ونتنياهو ليس متهوراً فحسب، بل هو أحمق استراتيجياً”.
وطالبت الجالية السورية في الولايات المتحدة الحكومة الأميركية “بإنهاء صمتها”، مضيفة أنه “إذا كان السلام هو الهدف، فيجب على واشنطن التوقف عن تمكين الأعمال المتهورة التي تُنذر بإشعال صراع أوسع”.
وشددت الجالية السورية على أن “الوقت قد حان لدعم رؤية الرئيس ترامب من خلال إعادة تأكيد القيادة الأميركية القائمة على الدبلوماسية واحترام السيادة والالتزام بالاستقرار، ووضع المصالح الأميركية فوق التشابكات الأجنبية التي تعرض حياة الناس والسلام العالمي للخطر”.
للمزيد: تابع موقع نبض الخليج ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : شبكة المعلومات الدولية